قائد القوات البحرية يشهد تدشين القاطرة الثالثة من طراز ASD في ترسانة الإسكندرية

كتب- محمد حسن

شهد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية ورئيس مجلس إدارة جهاز الصناعات والخدمات البحرية، تدشين القاطرة الثالثة والأخيرة من طراز ASD بقوة شد 85 طن في ترسانة الإسكندرية.

اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يجتمع بعدد من قادة القوات المسلحة

هذا الإنجاز يعد جزءًا من سعي القوات المسلحة المصرية لتعزيز القدرات البحرية المحلية وتطوير إمكاناتها في مختلف المجالات، بما في ذلك بناء السفن والمعدات البحرية المتطورة.

تم بناء القاطرة الجديدة بالتعاون مع هيئة الإشراف الفرنسية BV، وذلك ضمن عقد اتفاق بين القوات البحرية وشركة ترسانة الإسكندرية.

الحفل شهد حضور اللواء بحري مهندس حسام الدين عزت، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من كبار القادة العسكريين والمهندسين والفنيين العاملين في مجال الصناعة البحرية.

كما افتتح الفريق عطوة بوابة القزق الشمالي للقاطرة بحمولة 800 طن، وهي قاطرة بطول 32 مترًا وعرض 13.5 مترًا، وغطس يصل إلى 6.5 متر.

تبلغ القاطرة وزنًا يفوق 120 طنًا، وقد تم تنفيذ جميع أعمال التصميم والبناء للبوابة بواسطة مهندسي وفنيي شركة ترسانة الإسكندرية، مما يعكس قدرة الكوادر المصرية على تطوير وبناء تقنيات بحرية متطورة.

ويعد هذا التدشين جزءًا من الخطة المستمرة لزيادة القدرات الصناعية المصرية، حيث من المقرر أن يتم تسليم القاطرة الأولى، المسماة “رأس الحكمة”، للعمل ضمن الأسطول البحري للقوات البحرية قبل نهاية العام 2024.

كما يتم حاليًا بناء عدد آخر من هذه القاطرات لتصديرها إلى الأسواق الخارجية، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي تحقق في مجال صناعة القاطرات البحرية في مصر.

تعتبر القاطرات من طراز ASD التي تم بناؤها في ترسانة الإسكندرية من أحدث ما تم تطويره في مصر، حيث يعد هذا الطراز الأول من نوعه الذي يتم بناؤه في الترسانات المصرية بالتعاون مع مكتب التصميم الكندي “روبرت الآن”.

القاطرات تتميز بقوة شد عالية تصل إلى 85 طنًا، مما يجعلها أكثر قدرة على المناورة والتحكم، ما يعزز من كفاءة العمل في الموانئ.

وفي إطار هذا الإنجاز، تسعى شركة ترسانة الإسكندرية إلى تعميم هذا الطراز من القاطرات داخل موانئ جمهورية مصر العربية، وذلك بفضل السعر التنافسي الذي تتمتع به هذه القاطرات، حيث يقل السعر بنسبة 20% عن القاطرات المستخدمة حاليًا في الموانئ المصرية.

إضافة إلى ذلك، توفر هذه القاطرات 50% من العملة الصعبة المطلوبة للاستيراد، مما يسهم في تخفيض التكاليف ويعزز من قدرة الموانئ المصرية على تطوير بنيتها التحتية.

وفي خطوة طموحة أخرى، تهدف ترسانة الإسكندرية إلى اختراق أسواق القاطرات العالمية من خلال تصدير هذا الطراز المتميز إلى الأسواق العالمية، ما يعد خطوة كبيرة في تاريخ الترسانات المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى