قـ وات الاحـ تلال الإسرائـ يلي تحاصر مدارس نازحين في بيت لاهيا

وكالات

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات قصف واستهداف للمناطق السكنية في قطاع غزة، حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن قوات الاحتلال قد حاصرت بالنيران مدارس “أبو تمام” التي تأوي عددًا من النازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية الأمريكي يؤكد لإسرائيل أهمية إنهاء حرب غزة

وتعد مدارس أبو تمام واحدة من المواقع التي لجأ إليها سكان المنطقة هربًا من القصف والدمار الذي لحق بمنازلهم، إلا أن تلك المدارس التي كانت ملاذًا آمنًا قد تحولت إلى مناطق خطرة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، وتعيش العائلات التي لجأت إلى المدارس ظروفًا مأساوية، حيث يتعرضون بشكل يومي للأذى بسبب القصف المدفعي.

وفقًا لتقرير بثته قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن النازحين في قطاع غزة يعانون من أزمات إنسانية حادة تتمثل في نقص المواد الأساسية مثل الغذاء والماء، بالإضافة إلى تدني مستويات الأمان، مما يزيد من معاناتهم في ظل انهيار القطاع الصحي في القطاع نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأعرب النازحون عن قلقهم العميق على صحة أطفالهم الذين يعانون من تدهور الظروف الصحية، حيث أصبحت العديد من الأمراض تنتشر بسبب نقص الرعاية الصحية وضعف الخدمات الطبية في غزة.

كما أشار التقرير إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في شمال القطاع قد اضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى في محاولة للفرار من القصف، إلا أنهم لم يجدوا أي مكان آمن، فالجميع يتكدس في الخيام التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات، حيث يتم نصبها وسط الركام والنفايات.

وصرح أحد المواطنين بأنهم يعيشون تحت ظروف بالغة الصعوبة، حيث يعانون من الجوع والعطش، ولا يمتلكون أي أموال لشراء الطعام أو الملابس، كما أنهم يفتقدون إلى الأغطية التي تحميهم من البرد.

وفي هذا السياق، أكد آخرون أن الحياة في المخيمات لا تطاق، حيث يتم محاصرتهم في خيام تتناثر فيها النفايات والحشرات، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.

وأشار العديد من النازحين إلى أن أطفالهم قد حرموا من التعليم جراء الظروف القاسية، بينما دمرت منازلهم في ظل العدوان المستمر، ليجدوا أنفسهم في العراء بلا مأوى أو أمل في نهاية للأزمة.

تشير التقارير إلى أن وضع قطاع غزة بات أكثر تعقيدًا، في ظل استمرار التصعيد العسكري والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها المدنيون.

في الوقت ذاته، تكاد تكون المساعدات الإنسانية غير كافية لسد احتياجات عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، ما يعكس الصورة الحقيقية للمعاناة التي يعيشها السكان وسط حصار خانق ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى