الجيش السوري يقضي على 300 عنصر إرهابي بريف حماة الشمالي
وكالات
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 300 عنصر إرهابي لقوا مصرعهم خلال مواجهات عنيفة مع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.
اقرأ أيضا.. الجيش السوري يسقط العشرات من الطائرات المسيرة في ريف حماة
وذكرت الوكالة أن وحدات من القوات المسلحة السورية نفذت عمليات واسعة النطاق ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، بدعم من الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك.
وأكد مصدر عسكري سوري، في تصريحاته لـ”سانا”، أن الاشتباكات اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى على طول محاور القتال في ريف حماة الشمالي، حيث استهدفت وحدات الجيش السوري تحركات وتجمعات الإرهابيين بكثافة عبر نيران المدفعية الثقيلة وصواريخ موجهة، فضلاً عن غارات جوية دقيقة شنها الطيران الحربي.
وأوضح المصدر أن العمليات أدت إلى تدمير عدد كبير من العربات العسكرية التي استخدمها الإرهابيون، إضافة إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوفهم، حيث تم تسجيل مقتل أكثر من 300 عنصر، من بينهم مقاتلون يحملون جنسيات أجنبية.
وأشار المصدر إلى أن هذه العملية جاءت في إطار الجهود المستمرة لتطهير المناطق الريفية في حماة من سيطرة التنظيمات الإرهابية، التي عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى تصعيد هجماتها ضد نقاط الجيش والمناطق السكنية المجاورة.
وبيّن أن الجيش السوري ركز هجماته على مواقع رئيسية للإرهابيين، مستهدفًا خطوط إمدادهم وتحركاتهم في العمق، مما أسفر عن شل قدرتهم على المناورة.
التعاون الروسي-السوري كان له دور بارز في نجاح العمليات العسكرية، حيث ساهم الطيران الحربي الروسي في تنفيذ طلعات جوية استهدفت مواقع استراتيجية للإرهابيين، هذه العمليات الجوية، وفقًا للمصدر العسكري، أتاحت فرصة للقوات البرية لتحقيق تقدم على الأرض والحد من قدرات التنظيمات المسلحة على إعادة تنظيم صفوفها.
وتعتبر هذه الاشتباكات الأحدث في سلسلة طويلة من العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات المسلحة، لا سيما تلك التي تقع تحت نفوذ “هيئة تحرير الشام”.
ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الدولة السورية إلى إعادة الاستقرار إلى المناطق التي تأثرت بالحرب واستعادة الحياة الطبيعية للمواطنين.
ورغم الإعلان عن نجاح العملية، إلا أن التحديات الميدانية في المنطقة لا تزال كبيرة، حيث يعتمد الإرهابيون على شبكات معقدة من الأنفاق والتحصينات، بالإضافة إلى استمرار تلقيهم الدعم الخارجي، مما يتطلب تكثيف العمليات العسكرية والاستخباراتية في الفترة المقبلة.