كتب- سيد علي

في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ستركز خلال الفترة القادمة على تنمية المنطقة المحيطة بميناء سفاجا، وذلك كخطوة رئيسية في إطار مشروع “المثلث الذهبي”.

اقرأ أيضا.. ننشر قرارات مجلس الوزراء اليوم الأربعاء

وأوضح أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التنموية في صعيد مصر، والذي يعد من أولويات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

تنمية المنطقة المحيطة بميناء سفاجا

أشار مدبولي إلى أن المنطقة المحيطة بميناء سفاجا ستكون محط اهتمام خاص خلال المرحلة القادمة، حيث سيتم تطويرها لتصبح منطقة صناعية متكاملة.

وأكد أن هناك رؤية لتحويل الميناء ليصبح مركزًا لتصدير الأمونيا الخضراء في المستقبل، بالتزامن مع إنشاء مناطق لتوليد الطاقة في محافظات قنا وسوهاج.

ولفت إلى أن هذا المشروع سيشمل بناء مناطق صناعية تجمع الصناعات المختلفة التي يمكن توطينها في تلك المنطقة، بما يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق استدامة للمنطقة.

وفيما يتعلق بمشروع التأمين الصحي الشامل، أكد مدبولي أن المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع ستشمل خمس محافظات جديدة هي دمياط، كفر الشيخ، المنيا، مطروح، وشمال سيناء.

وأوضح أن التكلفة التقديرية لتأهيل المستشفيات والمنشآت الصحية في هذه المحافظات تصل إلى 115 مليار جنيه، وسيتم تدبير هذه المبالغ على مدار ثلاث سنوات، مع العمل على إدخال تلك المحافظات في الخدمة تباعًا وفقًا لمدى جاهزيتها.

وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة تسعى لتحقيق الهدف المحدد للوصول إلى مظلة التأمين الصحي الشامل على مستوى جميع المحافظات بحلول عام 2032، مع محاولة تسريع هذه العملية قدر الإمكان لضمان استفادة أكبر عدد من المواطنين.

وفيما يخص المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”، أعلن رئيس الوزراء أن صندوق الإسكان الاجتماعي قد بدأ في توفير كراسات الشروط لتلبية الطلب الكبير على الوحدات السكنية، مشيدًا بثقة المواطنين، خاصة فئة الشباب ومحدودي الدخل في هذه المبادرة.

وأكد أن الحكومة ستواصل العمل على استيعاب جميع الطلبات الجادة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعد من أهم النجاحات التي حققتها الدولة في مجال الإسكان خلال السنوات الأخيرة.

وفي سياق متصل، تحدث مدبولي عن أهمية مشروع تنمية الصعيد الذي يشهد طفرة كبيرة في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن ما يتم تنفيذه من مشروعات يعكس اهتمام الحكومة الكبير بتطوير هذه المناطق.

وأشار إلى تطور الوضع في محافظة الفيوم، حيث شهدت بحيرة قارون تحسنًا ملحوظًا في إنتاج الأسماك، مما يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.

كما أشار إلى النهضة السياحية التي تشهدها المحافظة بفضل المشاريع التنموية في المنطقة، والتي تحفز الاستثمارات في القطاع السياحي.

وفي إطار هذا التطور، أكد مدبولي أن الهيئة العامة لتطوير الصعيد تعمل على تمويل مشروعات تشمل أكثر من محافظة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المشروعات التي ستكتمل في العام المقبل، ما سيعزز من عملية التنمية المستدامة في الصعيد.

وفيما يتعلق بملف السياحة العلاجية، كشف رئيس الوزراء عن خطة الحكومة لتنمية السياحة العلاجية في مناطق مثل سيوة، التي تتمتع بمقومات طبيعية متميزة مثل الرمال والمياه العلاجية.

وأوضح أن الحكومة ستعلن قريبًا عن مشروعات سياحية في سيوة، كما سيتم طرح أراضٍ لمشروعات قائمة على السياحة العلاجية في المنطقة، وأكد أن هذه المشاريع ستسهم في زيادة حجم السياحة العلاجية في مصر وتعزز مكانتها كمقصد سياحي عالمي.

وفي سياق آخر، أكد مدبولي أن الحكومة تسعى لتطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات بشكل متكامل، بما يتماشى مع رؤية السياحة العالمية.

وقال إن هناك خططًا لتوسيع البنية الفندقية في المنطقة بإنشاء حوالي 5000 غرفة فندقية جديدة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الأنشطة التجارية والترفيهية في المنطقة.

وأضاف أن هناك خمس تحالفات لشركات استشارية عالمية تعمل على وضع المخطط التفصيلي لتطوير هذه المنطقة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشاريع قريبًا.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى التعاون مع الدول الأفريقية في ملف الزراعة، مؤكدًا أن مصر تعمل على تعزيز التعاون الزراعي مع دول القارة لتحقيق الأمن الغذائي.

وأوضح أن هناك خطوات ملموسة لتنفيذ زراعات في بعض الدول الأفريقية، بالإضافة إلى دعم مشاريع الزراعة هناك من خلال صندوق حماية الاستثمارات.

وأكد أن مصر تضع خططًا لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات زراعية ضخمة مثل الدلتا الجديدة وتوشكى وتنمية سيناء، التي ستساهم في إضافة 3 ملايين فدان جديدة في السنوات القليلة المقبلة.

في ختام المؤتمر، أكد مدبولي أن الحكومة ماضية في تحقيق أهدافها التنموية في كافة المجالات، من الإسكان إلى الصحة والسياحة والزراعة، مشيرًا إلى أن مصر تشهد تحسنًا ملحوظًا في العديد من القطاعات، وتبذل جهودًا كبيرة لتطوير المشروعات الحيوية التي تساهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني.