“رئيس المصرية للتنمية الزراعية”: انتعاشة الصادرات الزراعية نتاج طبيعي لاهتمام الدولة بالقطاع

كتب: رمضان ابو اسماعيل
أكد منتصر الابجيجي، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية “إيكارد”، أن الانتعاشة التي تشهدها صادرات القطاع الزراعي الآونة الأخيرة نتاج طبيعي للاهتمام الملحوظ التي توليه الدولة للقطاع، حيث بلغ إجمالي الصادرات الزراعية من أول يناير حتي منتصف أكتوبر 2024 نحو 9,2 مليار دولار تتوزع بواقع 4 مليارات دولار للسلع الزراعية الطازجة و5.1 مليار دولار للسلع الزراعية المصنعة مقارنة بنحو 9 مليارات دولار في عام 2023، بما يؤكد الطفرة، التي يشهدها قطاع الصادرات الزراعية الآونة الأخيرة.
وقال الأبجيجي إن جهود الدولة تتواصل في سبيل تحقيق نسب أعلي من الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية للوصول إلي أكبر قدر من الأمن الغذائى، وكذا العمل على زيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، وذلك بالتيسير علي المصدرين الزراعيين والعمل علي تحقيق المزيد من النفاذ للأسواق الخارجية، وإن الجهود التي تبذلها الدولة الأونة الأخيرة دفعت في اتجاه تعظيم مساهمة الزراعة في قطاع الصادرات، حيث استحوذت الصادرات الزراعية البالغة 9 مليارات دولار من إجمالي صادرات في عام 2023 بلغت 35.6 مليار دولار بنسبة 25.3%.
وأضاف أن زيادة الصادرات الزراعية تسهم في تحسين أداء قطاع التجارة الخارجية بما يقلل -بدوره- من عجز الميزان التجاري، وذلك من خلال زيادة حجم الصادرات في مقابل تخفيض فاتورة الواردات، بما يقلل من وطأة الفجوة التمويلية، حيث يترتب علي طفرة الأداء في القطاع الزراعي تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية الناتجة عن زيادة الصادرات الزراعية وتوفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات الوطنية بما يساهم فى تقليل فجوة الاستيراد،.
ولفت الأبجيجي، إلي أنه ادراكا من الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية بأهمية القطاع الزراعي فإنه تواصل الجهود كامتداد للبنك الزراعي المصري في ممارسة الأعمال المرتبطة بتوفير وتسويق مستلزمات ومخرجات الإنتاج الزراعي وتخزين الحبوب المختلفة على مدار العام وكذا أنشطة التصنيع الزراعي المختلفة، والمشاركة في نشر الممارسات الزراعية الناجحة والتطوير الدائم والمستمر للنشاط الزراعي، وتطوير أساليب تسويق وتداول المنتجات الزراعية المختلفة، وأنها تلعب دورا رائدا في التنمية الزراعية والريفية المستدامة والنهوض بالقرية المصرية واستحداث فرص عمل متنوعة خارج النطاق الزراعي.
وأوضح أن أهمية القطاع الزراعي لا تتوقف عند مساهمتا الجوهرية في قطاع الصادرات، بل تقدر مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 15%، ويعمل بها نحو 25% من القوي العاملة، وأن الزراعة مسئولة عن توفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام ، وأن النسبة الأكبر من سكان الريف الذين يمثلون نحو 50% من إجمالي السكان يعتمدون علي الزراعة والأنشطة المرتبطة بها كمصدر رئيسي لدخولهم، مما جعل هذا القطاع له دور ملموس فى تحقيق التنمية المستدامة.
ونبه الرئيس التنفيذي لشركة ايكارد أن الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية التي تعد أحدي شركات البنك الزراعي المصري تدرك أهمية هذا القطاع للاقتصاد الوطني، وأنه من هذا المنطلق تواصل جهود دعم القطاع، وذلك من خلال القيام علي توغير كافة مستلزمات الزراعة في منافذ الشركة المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، التي تتواجد علي مقربة من المزارعين، مشيرا إلي أنه يتوفر في هذه المنافذ كل ما يحتاج إليه المزارع بداية من البذور والتقاوي والأسمدة والمبيدات انتهاء بالماكينات الزراعية.
وأشار إلي أن دعم الشركة الزراعية للتنمية الزراعية والريفية للمزارعين لا تتوقف علي توفير المستلزمات الزراعية فقط، بل تبذل الشركة كل جهد لتحقيق المزيد من التمكين الاقتصادي للمزارعين في الريف المصري بتوفير مستلزمات تنمية الثروة الحيوانية من أعلاف وخلافه بأقل الأسعار، بما يسهم في دعم جهود تنمية الثروة الحيوانية ومساهمة من الشركة في تنفيذ استراتيجية وزارة الزراعة لتنمية الثروة الحيوانية، التي تتمثل فى تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية وزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
وذكر الابجيجي أن الميكنة الزراعية تلعب دورًا حاسمًا وفاعلًا في تعظيم الإنتاجية، خصوصا في ظل تراجع أعداد العمالة الزراعية المدربة وإرتفاع تكلفة العمالة الموجودة، وانه وفقا للدراسات يترتب علي استخدام الميكنة الزراعية ترشيد الانفاق في القطاع الزراعي، وأن حجم الفارق بين تكلفة الزراعة بالطرق التقليدية ونظم الميكنة الزراعية كبير للغاية، بحيث تحتاج زراعة فدان واحد من القمح على مصاطب إلي 7 عمال بتكلفة لا تقل عن 1200 جنيهًا مقارنة بتكلفة لا تزيد عن 200 جنيه حال الاستعانة بـالميكنة”، ليس فحسب بل تسهم الميكنة الزراعية في زيادة الانتاجية الزراعية، فزراعة القمح بطريقة النثر التقليدية يترتب عليها هدر وفقدان جانب كبير من التقاوي وتراجع الإنتاجية المتوقعة.
وتقدم ايكارد حزمة من الخدمات التسويقية والتصنيعية والإنتاجية والتصديرية للحاصلات الزراعية ومستلزمات الإنتاج وخاصة الأسمدة والمخصبات الزراعية والأسمدة الورقية والمبيدات والتقاوي والشتلات والبذور والآلات والمعدات الزراعية ووسائل الري المختلفة، فضلا عن إقامة المعارض وتشغيل منافذ البيع والتوزيع لكافة المنتجات الزراعية وكذا بيع وتصنيع وتسويق واستيراد وتصدير جميع أنواع الأقطان المحلية والمستوردة وإنشاء وتشغيل المحالج والمغازل اللازمة لذلك وإكثار التقاوي وتوزيعها داخل وخارج مصر واستصلاح واستزراع وإقامة مراكز لعرض نماذج إنتاج المنتجين.