عبد الغنى: جحيم ترامب ونار نتنياهو سوف تحرقان إسرائيل فى النهاية | شاهد
كتب: محمد أنور
علّق الكاتب الصحفي عاطف عبد الغنى على أحدث تصريحات، الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، وتهديده المباشر بجحيم على الشرق الأوسط فى حال عدم إطلاق صراح الرهائن أو الأسرى الإسرائيليين، قبل 20 يناير القادم (موعد تنصيبه الرسمى رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية) ، وأوضح أن ليست هذه المرة الأولى التي تصدر مثل هذه التصريحات من ترامب، وقد تعودنا علي تهديداته شديدة اللهجة.
وتساءل عبد الغنى من خلال التغطية المباشرة لما يحدث فى غزة على “قناة النيل للأخبار” حلقة مساء الأربعاء، ماذا يقصد ترامب بهذا التهديد؟ وما عساه أن يفعله فى غزة بعد كل الدمار الذى لحق بها؟، وبعد سقوط 150 ألف ما بين شهيد وجريح، وإلقاء إسرائيل متفجرات على القطاع تزيد مرتين على حجم القنلة النووية، أم يقصد حماس التي مازالت موجودة ولا تستطيع أن تقضي عليها إسرائيل بمساندة كبيرة من أمريكا من جميع النواحي، أم يقصد ترامب سوريا او إيران.
وواصل: ماذا سيفعل فى غزه أكثر مما فعلته إسرائيل من استهداف المدنيين والأطفال والنساء، وتدمير أكثر من 90% من أعمارها، والبنية التحتية، وهل يوجد جحيم أكثر من هذا لكى يهدد به ترامب الشرق الأوسط؟!.
وأضاف، وماذا يقصد بالشرق الأوسط؟ هل يقصد تدمير البرنامج النووي الإيراني، والقضاء على نظام بشار الأسد أو استبداله بنظام أخر، أو يريد أن يغازل اللوبى اليهودى فى أمريكا، ودأب كل رئيس أمريكى يريد أن يثبت أن الأمن القومي الإسرائيلي، مقدم على الأمن القومى الأمريكى؟.
وأكد الكاتب الصحفى أنه خلال فترة حكم ترامب المقبلة سيقف بجانب إسرائيل، وأنه تحرك من الآن وقام بتعيين مستشار لملف الأسرى الإسرائيليين، وهناك لقاء بين المرشح لمنصب مستشار الأمن القومى فى إدارته القادمة، ووزير الشئون الاستيراتيجية الإسرائيلى لمناقشة ملف الأسرى، وملفات أخرى خاصة بما يحدث فى المنطقة، وهو يساند إسرائيل من جميع النواحي.
وأضاف عبد الغنى أن تصريح ترامب جاء بعد لقائه سارة زوجة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى منتجعه بأمريكا، ويبدو أن نشوته غلبت عليه، وأراد أن يظهر فى إسرائيل بأنه الرئيس البطل حامى الحمى، ويثبت لكل من دعمه في حملته الانتخابية أنه ذاهب إلى توسيع رقعة إسرائيل بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وضم الجولان لإسرائيل.
وقال عبد الغني إنه بات من الواضح أن هذه هى طريقة ترامب من خلال تصريحاته وتهديداته في مهاجمة خصومه لإلقاء الرعب فى قلوبهم، لينال مرادهمنهم، وأن هذا ليس بجديد على ترامب، وليس بجديد زلات لسانه التى تعودنا عليها.
واستشرف عبد الغنى مستقبل غزة، والموقف الداخلى فى إسرائيل فى حال خروج نتنياهو من الحكم لأى سبب من الأسباب، متوقعا حرب أهلية فى داخلها بين اليمين الصهيونى العلمانى والدينى المتطرف، واليسار الذى يرى أن نتنياهو وإدارة ترامب القادمة تجر إسرائيل إلى معسكر الديكتاتوريات ويهددان مستقبلها، وأن جحيم ترامب ونار نتنياهو سوف يحرقان إسرائيل فى النهاية.