الجولاني يكشف عن أهدافه في سوريا ويؤكد سعيه للإطاحة بالأسد

وكالات

كشف زعيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، أبو محمد الجولاني، عن خطط الجماعة المسلحة في سوريا، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في خطوة لافتة من زعيم التنظيم الذي لطالما ارتبط اسمه بالتنظيمات الإرهابية المسلحة.

اقرأ أيضا.. الأردن يقرر إغلاق معبر جابر مع سوريا وسط التطورات الأمنية الأخيرة

في مقابلة نادرة مع شبكة “CNN”، أطلق الجولاني رؤية جديدة لمستقبل سوريا، حيث بدا في حديثه متغيرًا عن مواقفه السابقة.

وقد استخدم لأول مرة اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، في محاولة لتغيير صورته العامة بعيدًا عن الاسم الحركي الذي اشتهر به في الأوساط الإعلامية.

هذا التحول في الخطاب يعكس محاولة الجولاني إعادة هيكلة هويته السياسية وتقديم نفسه بشكل مختلف في الساحة السورية والإقليمية.

الجولاني، الذي كان قد بدأ مسيرته في صفوف تنظيم القاعدة قبل أن يقود فرعه في سوريا المعروف بـ”جبهة النصرة”، أكد في حديثه أن الهدف الأسمى لفصائل المعارضة المسلحة هو إسقاط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن “هيئة تحرير الشام” مجرد أداة لتحقيق هذا الهدف، وقد تتفكك في أي وقت بعد الوصول إلى هذا الغرض.

وأوضح الجولاني قائلاً: “نحن نتحدث عن مشروع أكبر، نتحدث عن بناء سوريا، وهيئة تحرير الشام هي مجرد جزء من هذا المشروع، وليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لأداء مهمة رئيسية وهي مواجهة النظام السوري”.

وأضاف الجولاني أن الجماعة لا ترى في نفسها كيانًا دائمًا، بل هي تنظيم مرن يمكن أن يذوب أو يتغير بمجرد تحقيق أهدافه، ورغم تلميحه إلى التفكك المحتمل للهيئة بعد إسقاط الأسد، إلا أن الجولاني شدد على أن تنظيمه لا يزال يحتفظ بأهمية كبيرة في الحروب الدائرة في شمال سوريا، خاصة في مناطق إدلب وحلب وحماة، التي شهدت تصاعدًا في العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية.

من المعروف أن الجولاني قاد “جبهة النصرة” لفترة طويلة قبل أن يقطع علاقاته مع تنظيم القاعدة في 2016، ليشكل “هيئة تحرير الشام” التي تعتبر اليوم واحدة من أبرز القوى العسكرية في سوريا.

وتخضع الهيئة لقائمة الإرهاب في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي أدرجت الجولاني على قائمتها الخاصة بالإرهابيين في عام 2013.

فيما يتعلق بالمستقبل، أعرب الجولاني عن رفضه التام للعودة إلى الحالة التي كان عليها النظام السوري قبل اندلاع الحرب الأهلية، معتبرًا أن أي حل سياسي يجب أن يشمل تغييرات جذرية في السلطة.

وبينما لا تزال “هيئة تحرير الشام” تشكل تهديدًا مستمرًا للنظام السوري، يشير الجولاني إلى أن الجماعات المسلحة في شمال سوريا تسعى إلى إعادة بناء البلاد بشكل مختلف عن النظام القائم حاليًا.

زر الذهاب إلى الأعلى