وكالات

تواصل منظمة الصحة العالمية دعم السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لإجراء تحقيقات مكثفة حول مرض غير معروف تم رصده في منطقة بانزي التابعة لمقاطعة كوانغو في جنوب غرب البلاد، وقد تم نشر فريق من الخبراء لدعم جهود السلطات المحلية في تحديد سبب هذا المرض الذي لم يتم تشخيصه بعد.

اقرأ أيضا.. الصحة العالمية تضيف لقاحًا جديدًا إلى قائمة الطوارئ لمكافحة جدري القرود

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن المنظمة، انضم فريق منظمة الصحة العالمية إلى فرق الاستجابة السريعة الوطنية التي كانت في طريقها إلى بانزي.

يضم الفريق مجموعة من علماء الأوبئة والأطباء السريريين وفنيي المختبرات، بالإضافة إلى خبراء في الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتخصصات أخرى في الاتصال بالمخاطر.

هذا الفريق سيعزز من جهود التحقيقات الميدانية التي بدأها فريق محلي أولي من منظمة الصحة العالمية، والذي كان قد تواجد في المنطقة منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، الهدف من هذه الجهود هو تعزيز مراقبة الأمراض وتحديد الحالات المصابة.

وأكد البيان أن الفريق الذي تم نشره من قبل المنظمة سيقوم بتسليم الأدوية الأساسية ومجموعات التشخيص اللازمة، كما سيعمل على جمع العينات وتحليلها لتحديد السبب الرئيسي لهذا المرض.

سيُركز الفريق أيضًا على تعزيز تدابير الاستجابة السريعة، بما في ذلك التحقيق الوبائي وجمع العينات لاختبارها واكتشاف الحالات النشطة، كما سيشمل عمل الفريق نشر التوعية العامة بشأن المرض وتعزيز مراقبة الأمراض بالتعاون مع قادة المجتمع المحلي.

وأشاد الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، بالجهود المبذولة، مؤكدًا أن الأولوية تتمثل في تقديم الدعم الفعال للمجتمعات المتضررة.

وقال: “نحن نبذل قصارى جهدنا لتحديد سبب المرض وفهم طرق انتقاله بسرعة، كما نسعى لضمان استجابة مناسبة في أقرب وقت ممكن”.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة العامة في الكونغو بتسجيل 394 حالة إصابة بالمرض حتى الآن، بالإضافة إلى 30 حالة وفاة، وتتراوح الأعراض بين الصداع والحمى والسعال وصعوبة التنفس وفقر الدم.

حتى اللحظة، لا يزال السبب الرئيسي للمرض غير واضح، حيث يتم التحقيق في عدة أسباب محتملة تشمل الأمراض التنفسية مثل الأنفلونزا أو كورونا، بالإضافة إلى الملاريا والحصبة.

يُذكر أن منطقة بانزي هي إحدى المجتمعات الريفية الواقعة على بُعد أكثر من 700 كيلومتر من العاصمة كينشاسا، مما يجعل الوصول إليها صعبًا بسبب الحالة المتردية لشبكة الطرق وضعف البنية التحتية للاتصالات.

وحتى الآن، تم الإبلاغ عن الحالات في سبع مناطق صحية من أصل ثلاثين في مقاطعة كوانغو، مع تسجيل معظم الحالات في ثلاث مناطق صحية متضررة بشكل رئيسي.

وتواصل منظمة الصحة العالمية متابعة الوضع عن كثب، وسيتم نشر مزيد من المعلومات حول جهود تحديد هذا المرض بمجرد توافر النتائج المخبرية اللازمة.