السيسي: أوضاع غزة تتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً وموقفاً دولياً حاسماً

كتب- حسن علي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعانيه قطاع غزة، مشدداً على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومستدام دون شروط أو عراقيل.

اقرأ ايضا.. الرئيس السيسي يلتقي رئيس البرلمان الدنماركي

جاءت تصريحات الرئيس السيسي عقب مباحثات مكثفة تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية الفلسطينية.

أوضح السيسي أن مصر تبذل جهوداً حثيثة للوقف الفوري للحرب في غزة ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الحلول الدبلوماسية وتحقيق السلام.

وأعاد الرئيس التأكيد على رؤية مصر الثابتة بشأن حل الدولتين، مشيراً إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتطرق الرئيس إلى الوضع الإنساني المأساوي في القطاع، مشيراً إلى معاناة سكان غزة من نقص حاد في الغذاء، المياه، والرعاية الصحية، في ظل استمرار التصعيد العسكري.

وشدد على أن تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في غزة يتطلب التزاماً دولياً بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون تأخير، لافتاً إلى أهمية ضمان استدامة إيصال هذه المساعدات لمواجهة الاحتياجات العاجلة.

أشار السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين، مؤكداً على نجاح المؤتمر الوزاري الذي عقد في القاهرة في 2 ديسمبر الجاري بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وأوضح أن المؤتمر جاء في إطار تعزيز الاستجابة الإنسانية للأزمة الفلسطينية، حيث شاركت فيه دول ومنظمات دولية بهدف توفير الدعم اللازم للمتضررين.

ناقش الرئيس السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك سبل تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية، وأعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن تقديرها للجهود المصرية، مؤكدة التزام بلادها بدعم الحلول السلمية في المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية، كما شددت على أهمية احترام القوانين الدولية وضمان حقوق الإنسان في سياق الأزمة الجارية.

اختتم الرئيس السيسي حديثه بتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع والفاعل للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، قائلاً: “الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. علينا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا الإنسانية لضمان تحقيق السلام العادل والدائم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى