إسقاط تماثيل حافظ الأسد في سوريا وسط مشهد من الفوضى والانفلات
وكالات
شهدت عدة مدن سورية مشاهد درامية تجسد إسقاط رموز حقبة عائلة الأسد، حيث أقدمت مجموعات كبيرة من المواطنين في مناطق متفرقة على إسقاط تماثيل الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد.
اقرأ أيضا.. روسيا تمنح بشار الأسد وعائلته حق اللجوء
هذه الخطوة تمثل طي صفحة أربعة عقود من الحكم المستبد لعائلة الأسد، في ظل تطورات درامية أعقبت انهيار النظام السوري ورحيل بشار الأسد عن السلطة.
في اللاذقية، احتشد العشرات للإطاحة بتمثال حافظ الأسد، الذي سحل في شوارع المدينة بعد إسقاطه، وسط هتافات تعبّر عن انتهاء عهد طال أمده.
المشهد لم يكن مختلفًا في دمشق، حيث رصدت فيديوهات تداولها نشطاء على مواقع التواصل لحظة إسقاط التمثال الشهير في ساحة عرنوس. أما في حلب، فقد بلغ الأمر ذروته عندما تم قطع رأس التمثال واللعب به في استعراض رمزي للغضب الشعبي.
هذه الأحداث تأتي بعد ساعات قليلة من إعلان سقوط النظام السوري، حيث تسارعت التطورات في البلاد لتُظهر حالة من الفوضى الشاملة.
العاصمة دمشق شهدت حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مقاليد الأمور، ما أدى إلى سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات على الممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن اقتحام منشآت دبلوماسية ومؤسسات حكومية.
وفي هذا السياق، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة “إكس”، صور ومقاطع فيديو توثق مشاهد الفوضى التي اجتاحت المدن السورية.
شملت هذه المشاهد عمليات سرقة واسعة للبنوك، حيث أُفرغت الخزائن في وضح النهار، بالإضافة إلى انتشار بيع الأسلحة في الطرقات العامة، مما يعكس غياب أي سلطة مركزية قادرة على ضبط الوضع.
حاكم مصرف سوريا المركزي أكد في تصريح مقتضب أن البنك تعرض لعدة حوادث سرقة صباح اليوم، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات المسلحة تمكنت من إعادة جزء من المسروقات، بينما لا يزال الجزء الأكبر مفقودًا.
الأوضاع الأمنية المنهارة ظهرت أيضًا في مقاطع فيديو توثق سرقة السيارات من قبل مسلحين ملثمين في الشوارع الرئيسية، ما يعكس حجم الفوضى التي أصبحت السمة الغالبة للمشهد السوري بعد سقوط النظام.