وكالات

في خطوة تصعيدية جديدة، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع نطاق عملياتها العسكرية في الجولان السوري المحتل، حيث سيسمح للقوات الإسرائيلية بالدخول إلى المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا في خطوة تشكل تحولًا كبيرًا في المواجهات على هذه الجبهة.

اقرأ أيضا.. روسيا تمنح بشار الأسد وعائلته حق اللجوء

وفقًا لتقارير من هيئة البث الإسرائيلية، تشمل الموافقة على الدخول بضعة كيلومترات إلى داخل الأراضي السورية في المنطقة العازلة، وكذلك في مواقع المراقبة التي كانت محظورة سابقًا.

يأتي هذا القرار في وقت حساس، إذ كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تصريح من مصدر مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن إسرائيل تعتزم توسيع هجماتها داخل الأراضي السورية في الأيام المقبلة.

التنسيق الإسرائيلي الأمريكي بشأن العمليات العسكرية

وفي تطور متسارع، أفادت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” بأن إسرائيل قد أبلغت السلطات الأمريكية مسبقًا بنيتها تنفيذ عمليات عسكرية للسيطرة على المنطقة العازلة الحدودية مع سوريا.

هذه الخطوة تأتي في سياق التنسيق المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث تسعى تل أبيب إلى تعزيز أمنها على الحدود الشمالية ومواجهة التهديدات المزعومة من قبل القوات الإيرانية وحزب الله في الأراضي السورية.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الحدود السورية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا، كان الوضع في الداخل السوري يشهد تحولًا سياسيًا مهمًا، فقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن “سقوط نظام بشار الأسد” وبث شاشة حمراء عليها عبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد”.

هذا الإعلان جاء في وقت كان فيه التلفزيون السوري يبث بيانًا عسكريًا يعلن فيه عن الإجراءات الأمنية والاحترازية في البلاد، حيث حثّ الشعب السوري على “الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الحكومة السورية السابق حتى يتم تسليمها رسميًا”.

وفي رد فعل رسمي على التطورات الأخيرة، أعلن رئيس الحكومة السورية الدكتور محمد غازي الجلالي في تصريحات له أنه مستعد للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري، مشيرًا إلى أن حكومته ستعمل على ضمان استقرار مؤسسات الدولة وحمايتها.

وأوضح الجلالي في كلمته المسجلة اليوم الأحد، أن “أي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها؛ حرصًا على المرافق العامة للبلاد، وسنعمل جاهدين للحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها”.