وكالات

في تطور سياسي جديد، اتفقت الفصائل المسلحة السورية على اختيار محمد البشير لتولي منصب رئيس الوزراء في سوريا، خلفاً لمحمد الجلالي، الذي شغل المنصب في حكومة النظام السابقة.

اقرأ أيضا.. بيان عاجل من مصر بشأن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا

يأتي هذا التغيير في سياق التوافق بين القوى المعارضة لتجنب الانزلاق نحو الفوضى في البلاد، التي تعاني من صراعات مستمرة منذ أكثر من عقد.

قرار التعيين جاء بعد اجتماع جمع أحمد الشرع، قائد عمليات المعارضة السورية المسلحة، مع رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي، ومحمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ.

وتمحور اللقاء حول تنظيم عملية انتقال السلطة بسلاسة، لضمان استمرار عمل المؤسسات والحفاظ على الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

من هو محمد البشير؟
وُلد محمد البشير عام 1983 في محافظة إدلب، وهو أحد الشخصيات البارزة التي تجمع بين الخبرة التقنية والشرعية والإدارية، حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، كما أضاف إلى مؤهلاته العلمية إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021، حيث تخرج بمرتبة الشرف.

بجانب دراسته الأكاديمية، حصل البشير على شهادة متخصصة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري، مما مكنه من تولي عدة مناصب قيادية على مدار مسيرته المهنية.

مسيرته المهنية والسياسية
بدأ البشير مسيرته المهنية كمهندس، حيث شغل منصب رئيس قسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

في الوقت ذاته، بدأ يطور اهتماماته في المجال الشرعي والإداري، ليعمل لاحقاً كمدير للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.

دخل البشير الساحة السياسية من خلال حكومة الإنقاذ التابعة للمعارضة، حيث شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية خلال عامي 2022 و2023.

وفي بداية العام الجاري، تولى رئاسة حكومة الإنقاذ السورية، مما جعله شخصية رئيسية في إدارة المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

تأتي تولية محمد البشير لمنصب رئيس الوزراء في وقت تواجه فيه سوريا تحديات كبيرة، من بينها الأزمات الإنسانية المتفاقمة، وإعادة بناء المناطق المدمرة، وتحقيق توافق بين القوى المختلفة لإرساء قواعد الاستقرار.