وزير الري: مصر أطلقت العديد من المبادرات لتطوير استخدام مياه الصرف الزراعي
كتب- سيد هلال
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر اتخذت خطوات واسعة على مدار سنوات طويلة لتطوير تقنيات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وذلك في إطار جهودها المستمرة للتعامل مع الفجوة المتزايدة بين الموارد المائية واحتياجاتها المتنامية.
اقرأ أيضا.. ارتفاع أسعار الريال السعودي في مصر اليوم الإثنين
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الوزارية “الحوار العالمي حول إعادة استخدام المياه”، التي أُقيمت ضمن فعاليات “المؤتمر العالمي لتحلية المياه” في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وفي كلمته بالجلسة، أوضح سويلم أن أزمة نقص المياه في مصر دفعت الحكومة إلى تنفيذ إجراءات متعددة للتوسع في استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأضاف أن مصر تمتلك شبكة ضخمة من الترع والمصارف تمتد على نحو 55 ألف كيلومتر، يتم من خلالها إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في ري الأراضي الزراعية.
كما أشار إلى التطورات الأخيرة في هذا المجال، حيث تم إنشاء ثلاث محطات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي في الدلتا الجديدة، بحر البقر، والمحسمة، هذه المحطات تهدف إلى توفير مياه معالجة لاستخدامها في استصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية في مناطق مثل شمال ووسط سيناء وغرب الدلتا.
وركز سويلم في كلمته على ضرورة مراعاة التأثيرات البيئية لهذا النوع من المياه، مشيرًا إلى أن استخدام مياه الصرف الزراعي قد يؤدي إلى زيادة ملوحة التربة، وهو ما يقتضي إجراء دراسات معمقة للحد من هذه المخاطر.
وأضاف أن هناك توجهًا مستقبليًا للتركيز على المياه منخفضة الملوحة، مثل مياه الصرف الزراعي، بدلاً من اللجوء إلى مياه البحر التي تحتوي على نسبة ملوحة عالية.
وفي هذا السياق، دعا الوزير إلى تكثيف الجهود في مجال تحلية المياه قليلة الملوحة، حيث يمكن الاستفادة منها في الزراعة، خاصة باستخدام تقنيات الزراعة المائية (الهيدروبونيك) التي تساهم في تقليل ملوحة المياه في الدوائر المغلقة، وبالتالي منع تزايد ملوحة التربة.
كما شدد على أهمية اختيار المحاصيل المناسبة التي يمكن زراعتها باستخدام المياه المحلاة لتحقيق أعلى عائد اقتصادي.
وأختتم سويلم كلمته بالإشارة إلى ضرورة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، التي يمكن أن تساهم في تقليل تكلفة عملية تحلية المياه، مما يجعلها أكثر كفاءة اقتصاديًا، وأكد على أهمية تبني ممارسات زراعية حديثة تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية مع أقل استهلاك للمياه.
