أحمد الشرع: لن نعفو عن المتورطين في تعذيب المعتقلين في سوريا

وكالات
أكد أحمد الشرع، قائد تنظيم أحرار الشام في سوريا، أن التنظيم لن يعفو عن أي شخص تورط في تعذيب المعتقلين أو في تصفيتهم خلال فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
اقرأ أيضا.. زعيم الفصائل السورية: دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يتم بالتنسيق معنا
جاء تصريح الشرع في وقت يشهد فيه الصراع السوري تصاعدًا في الاحتجاجات والمواجهات بين الفصائل المسلحة والنظام السوري.
وأضاف الشرع في تصريحاته أن التنظيم سيواصل ملاحقة أولئك الذين تورطوا في هذه الانتهاكات الجسيمة، مشددًا على ضرورة تسليم هؤلاء المتورطين إذا كانوا قد فروا إلى دول أخرى.
وتابع الشرع قائلاً إن القضية ليست مجرد مسألة انتقام، بل هي جزء من سعيهم لتحقيق العدالة ووقف معاناة الشعب السوري المستمرة.
وأشار إلى أن الفصائل المعارضة، بما في ذلك أحرار الشام، لا تزال تأمل في تقديم المسؤولين عن تلك الجرائم إلى المحاكمة في إطار سعيهم لتحقيق العدالة والعدالة الانتقالية بعد سنوات من الحرب والانتهاكات.
في سياق متصل، شهدت الفترة الأخيرة توترات متزايدة في سوريا، حيث استطاعت الفصائل المسلحة السيطرة على مناطق واسعة كانت تمثل معاقل أساسية للنظام السوري.
وكان من بين الأحداث البارزة الهجوم على ضريح حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، في مسقط رأسه بمدينة القرداحة في محافظة اللاذقية.
وتداولت وسائل الإعلام صورًا لمقاتلين من الفصائل المسلحة وهم يقفون إلى جانب قبر حافظ الأسد، وهو ما يرمز إلى تراجع سيطرة النظام في المنطقة.
وكان ضريح حافظ الأسد، الذي يضم أيضًا قبر نجل الرئيس الراحل باسل الأسد، قد تعرض للدمار في وقت لاحق بعد سيطرة المعارضة المسلحة على منطقة الساحل السوري، التي كانت تعتبر معقلًا رئيسيًا للنظام.
ومن ثم، انسحبت القوات الحكومية من المؤسسات العامة والشوارع، ما شكل نهاية رمزية لعهد طويل من حكم عائلة الأسد وحزب البعث.
تزامن ذلك مع استعادة الفصائل المسلحة السيطرة على العديد من المدن والقرى السورية التي كانت تحت سيطرة النظام في وقت سابق، مثل حلب وإدلب وحماة ودرعا والسويداء، وصولًا إلى دمشق.