شائعات حول العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا تثير الجدل في سوريا
وكالات
انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي صورة تدعي العثور على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حيًا في سجن صيدنايا السوري، بعد 19 عامًا من اختفائه.
اقرأ أيضا.. دولة الاحتلال تواصل غاراتها لتدمير ما تبقى من ترسانة سوريا الحربية
الصورة، التي لاقت رواجًا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت، حملت تعليقًا زعم أن “قوات المعارضة السورية عثرت على صدام حسين حيًا في نفق داخل سجن صيدنايا”.
لكن مع التحقيق والتحري، تبين أن الصورة المتداولة ليست إلا صورة مفبركة، حيث تعود في الواقع إلى لحظة اعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، في أكتوبر 2021، بعد دخوله إلى الأراضي الجورجية.
وكانت الحكومة الجورجية قد أعلنت حينها أن ساكاشفيلي، الذي كان مطلوبًا لدى السلطات، تم القبض عليه داخل البلاد، وهو ما يثبت أن الصورة لا علاقة لها بأي حدث متعلق بصدام حسين.
تأتي هذه الشائعة في وقت حساس بالنسبة للوضع السوري، حيث تزامنت مع تداول شائعات أخرى عن العثور على المطران بولس يازجي حياً في سجن عدرا السوري، بعد سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر الجاري، إلا أن وسائل الإعلام السورية واللبنانية أكدت أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا وجود لأي دليل يثبت صحة الصور أو الادعاءات المتعلقة بها.
من جهة أخرى، ما زالت الأوضاع في سوريا تتسم بالغموض بعد سقوط العاصمة دمشق في قبضة الفصائل المسلحة، حيث تواصل عمليات البحث في سجن صيدنايا الشهير، والذي يعرف بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد المعتقلين.
وفي هذا السياق، وجهت هيئة فيدرالية أمريكية اتهامات بالتعذيب لأحد ضباط الجيش السوري، سمير عثمان الشيخ، الذي كان يشرف على سجن صيدنايا في فترة زمنية شهدت فيها السجون السورية أفظع انتهاكات.
يبدو أن حالة عدم الاستقرار في سوريا قد ساهمت في تفشي الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يستغل البعض الأحداث الجارية لنشر أخبار غير موثوقة بهدف إثارة الجدل والبلبلة.
ومن ضمن تلك الشائعات، زعم البعض العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا، رغم أن هذه الأخبار قد تم تكذيبها على الفور.