كتب- محمد كريم

في اتصال هاتفي هام بين وزيري خارجية مصر والإمارات، بحث الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، آخر المستجدات على الساحة السورية في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية: مصر تسعي لإنتاج ١٠ مليون طن من الأمونيا الخضراء

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم، أن المحادثات تناولت الوضع السياسي والإنساني في سوريا، وناقش الوزيران ضرورة تعزيز التنسيق العربي في مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب السوري.

وأكد الدكتور عبد العاطي خلال الاتصال على موقف مصر الثابت والمستمر في دعم الدولة السورية وسيادتها على أراضيها، ورفض أي تدخلات خارجية قد تهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ودعم العملية السياسية التي تضمن الحل السلمي للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

وأشار إلى أن هذه العملية يجب أن تكون ذات ملكية سورية خالصة، بدون تدخلات من أطراف خارجية، بما يضمن استقرار سوريا واستعادة دورها الطبيعي في الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبه، أكد الشيخ عبد الله بن زايد على دعم دولة الإمارات الكامل للجهود المصرية الرامية إلى استعادة الاستقرار في سوريا، مع التركيز على إيجاد حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب السوري ويعزز سيادته الوطنية.

كما اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود العربية المشتركة لدعم عملية إعادة الإعمار وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

يأتي هذا الاتصال في وقت حساس للغاية، حيث يشهد الملف السوري تطورات سريعة ومعقدة على مختلف الأصعدة، من النزاع العسكري إلى المسائل السياسية المتعلقة بالحلول الممكنة للأزمة.

كما تم التأكيد خلال المحادثات على تعزيز التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في دفع عملية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية.