هدايا المولود حق للصغير أم للوالدين؟.. دار الإفتاء توضح
كتب- محمد علي
في لقاء تلفزيوني أذيع على فضائية “قناة الناس”، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال شائع حول ملكية الهدايا التي تُقدم للمولود الجديد، وهل هي حق للمولود أم لأبويه؟ جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “فتاوى الناس”، الذي يختص بتقديم الإجابات على القضايا الدينية والاجتماعية.
الإفتاء تُعلن الثلاثاء 3 ديسمبر بداية شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجريًا
أوضح الشيخ عويضة أن الهدايا التي تُقدم للمولود تُعتبر شرعاً ملكاً للصغير، لكن مسألة التصرف فيها من قبل الوالدين أثارت جدلاً بين العلماء.
وأشار إلى أن هناك اختلافًا في الآراء، حيث يرى بعض الفقهاء أن الأب فقط هو الذي يملك الحق في التصرف في هذه الهدايا، استناداً إلى الحديث النبوي الشريف: “أنت ومالك لأبيك”، بينما يرى آخرون أن هذا الحق يمكن أن يمتد ليشمل الأم أيضاً، مع تأكيد أن التصرف في هذه الهدايا يجب أن يكون بما يخدم مصلحة الطفل ويحفظ حقوقه.
وأضاف الشيخ عويضة أن العلماء أجمعوا على أن الأب هو الولي الشرعي للطفل وأمواله، ويحق له التصرف فيها، خاصة إذا كان ذلك ضروريًا لتلبية احتياجات الأسرة، أما إذا كانت الهدايا أموالاً أو أصولاً ذات قيمة، فإن استخدامها يجب أن يتم بحذر وبعد التأكد من تحقيق مصلحة الطفل، وأكد أنه يجوز للأم أيضًا التصرف في هذه الهدايا، ولكن تبقى الأولوية للأب باعتباره الولي المباشر.
كما لفت الشيخ إلى أهمية المحافظة على أموال الصغير والهدايا التي يحصل عليها، مشيراً إلى أن الإسلام يراعي حقوق الطفل ويحظر أي استغلال لهذه الحقوق بشكل يضر بمصلحته المستقبلية، وأكد أن الهدف من هذه التوجيهات الشرعية هو تحقيق التوازن بين حقوق المولود ومسؤوليات الوالدين في رعايته.