وكالات

أكد أحمد الشرع، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن الأولوية في هذه المرحلة تتمثل في إعادة بناء البلاد ومعالجة الدمار الذي خلفته سنوات طويلة من الصراع.

اقرأ أيضا.. د. ناجح إبراهيم: سوريا والربيع العبري

الشرع، الذي يقود الإدارة الجديدة بعد إسقاط نظام بشار الأسد، شدد على أن سياسته لا تنطوي على عداوات مع إيران أو صراع مع إسرائيل، مما يعكس توجهًا نحو مقاربة براغماتية في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية.

في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، أشار الشرع إلى أن الإدارة الجديدة وضعت خططًا منهجية لإصلاح الخراب الذي تسبب فيه النظام السابق، وأوضح قائلاً: “دمشق ما زالت متأخرة مقارنة بما أنجزناه في إدلب، حيث نجحنا في بناء نموذج إداري يمكن تطبيقه في بقية المحافظات”.

وأكد أن هذه الخطط تهدف إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية، مع التركيز على استعادة الاستقرار وتهيئة الظروف لإعادة اللاجئين والمشردين داخليًا، كما شدد على أن الأولوية تتمثل في بناء دولة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها، بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية الإقليمية.

علاقة معقدة مع إيران وروسيا
وحول العلاقة مع إيران، أوضح الشرع أن “الإدارة الجديدة ليست لديها عداوات مع المجتمع الإيراني،” في إشارة إلى أن سياسته تهدف إلى فصل العلاقات بين الشعبين عن الخلافات السياسية، كما أضاف: “نحن ندرك أهمية تقليل التوترات الإقليمية لتحقيق الاستقرار داخل سوريا”.

أما بخصوص القوات الروسية المتواجدة في سوريا، فقد دعا الشرع موسكو إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الشعب السوري، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة مستعدة للعمل مع جميع الأطراف التي تحترم سيادة سوريا ومصالحها.

وفيما يتعلق بالتواصل مع القوى الدولية، كشف الشرع أن الإدارة الجديدة تجري محادثات مع عدد من السفارات الغربية، بما في ذلك بريطانيا، لإعادة تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، وقال: “أهدافنا واضحة وخططنا جاهزة لبناء سوريا حديثة تقوم على أسس العدالة والاستقرار”.