الحكومة السورية تراسل مجلس الأمن للمطالبة بانسحاب إسرائيل من أراضيها
وكالات
في خطوة جديدة من الحكومة السورية الانتقالية برئاسة محمد البشير، تهدف إلى السعي للحصول على دعم وشرعية دولية، أرسلت الحكومة خطابين رسميين إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، طالبة فيهما انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة.
اقرأ أيضا.. اجتماع وزاري عربي-دولي في العقبة يبحث مستقبل سوريا واستقرارها
هذه الرسالة تعد خطوة أولى في محاولات الحكومة للبحث عن اعتراف دولي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي.
وفقًا للتقرير الذي نشرته قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن هذه المبادرة من الحكومة السورية تأتي في وقت حرج، حيث تتعرض الحكومة الانتقالية لضغوطات داخلية وخارجية، بسبب الأزمات التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في سوريا تجعل من الضروري بالنسبة للحكومة الانتقالية السعي للحصول على الدعم الدولي والشرعية التي تمكنها من استعادة السيطرة على الوضع الداخلي وتحقيق الاستقرار.
ويشير التقرير إلى أن الموقف الإسرائيلي يشكل عبئًا إضافيًا على الحكومة السورية، إذ تعتبر الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية جزءًا من التحديات الكبرى التي تواجهها دمشق.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل كانت قد انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 1974 بعد حرب أكتوبر، والذي نص على فض الاشتباك وإنشاء منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل.
إسرائيل تبرر هذه الانتهاكات بعدم وجود سلطة سورية قادرة على تنفيذ هذا الاتفاق بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، عقب سقوط النظام السابق.
وأضاف التقرير أن الحكومة السورية الانتقالية تسعى أيضًا إلى استخدام هذه المطالبات لتقوية موقفها على الساحة الدولية، إذ تحاول إبطال حجة عدم وجود شرعية دولية للحكومة الحالية، خاصة مع حالة الترقب الدولي التي تحيط بها.