السيسي وملك البحرين يشددان على أهمية التضامن لمواجهة الأزمات الاقتصادية والتحديات الإقليمية
كتب- علي كريم
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تناول الجانبان الأوضاع الراهنة في المنطقة، وأكدا ضرورة التعاون الوثيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات المتزايدة، لا سيما الأزمات الاقتصادية والتوترات الإقليمية.
اقرأ أيضا.. قرار جمهوري عاجل من الرئيس السيسي
التهدئة في غزة محور الحديث
صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال ركز بشكل كبير على تطورات الوضع في غزة، واستعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المتواصلة للتوصل إلى تهدئة شاملة في الأراضي الفلسطينية.
أكد الطرفان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، والإسراع في تنفيذ عمليات تبادل الأسرى، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وشدد الزعيمان على أن استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يمثل حجر الزاوية لإعادة الاستقرار الإقليمي، ويعد شرطًا أساسياً لمنع تفاقم الأزمات في المنطقة.
تناولت المحادثة أيضًا الأوضاع في لبنان وسوريا، حيث أعرب الرئيس السيسي وملك البحرين عن قلقهما من استمرار الأزمات في البلدين، وأكدا أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسوريا ووحدة أراضيهما، مع التحذير من خطورة امتداد النزاعات الإقليمية، ما قد يؤدي إلى تدمير فرص تحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار التزام مصر الثابت بأمن الخليج العربي، واعتباره جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي، وشدد الجانبان على ضرورة التحرك الجماعي لمنع تصاعد الأزمات التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية.
وناقش الرئيس السيسي وملك البحرين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأكدا ضرورة تعزيز التضامن العربي للتعامل مع الأزمات الاقتصادية الراهنة، خاصة في ظل التحديات الناتجة عن عدم الاستقرار الإقليمي والضغوط الاقتصادية العالمية.
كما أشار الزعيمان إلى أن مواجهة هذه الأزمات تستلزم توحيد الجهود وتكثيف التعاون بين الدول العربية، مع التركيز على مشروعات تنموية مشتركة تعزز الاستقرار وتدعم الاقتصادات الوطنية.
اختتم الزعيمان حديثهما بالتأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الدول العربية لمواجهة التحديات المتصاعدة، اتفقا على مواصلة التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الشعوب العربية في مواجهة التحديات الراهنة.