دار الإفتاء توضح كيفية أداء صلاة الاستخارة وأهميتها في حياة المسلم
كتب- علي يونس
أكدت دار الإفتاء المصرية أهمية صلاة الاستخارة في حياة المسلم، خاصة عند اتخاذ قرارات مصيرية مثل الزواج أو المشاريع الكبيرة، هذه العبادة تُعد وسيلة يلجأ بها المسلم إلى الله طلبًا للتوفيق والإرشاد في الأمور التي يحتار فيها.
اقرأ أيضا.. هدايا المولود حق للصغير أم للوالدين؟.. دار الإفتاء توضح
استشهدت دار الإفتاء بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي رواه الإمام البخاري، حيث قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ”.
وأوضحت أن الاستخارة تشمل ركعتين من غير الفريضة، يتبعهما دعاء مخصوص يبدأ المسلم فيه بالثناء على الله وطلب الإرشاد، مع تسمية حاجته بوضوح.
خطوات صلاة الاستخارة
الوضوء وأداء ركعتين: تكون النية خالصة لطلب الهداية من الله، وتؤدى في أي وقت باستثناء الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
الدعاء بعد الصلاة: يتضمن الدعاء العبارة التالية:
“اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي…”.
يُسمي المسلم حاجته، مثل الزواج من شخص معين أو اتخاذ قرار محدد، ثم يكمل الدعاء بسؤال الله التوفيق إذا كان خيرًا، أو صرفه إذا كان شرًا.
أوضحت دار الإفتاء أن الاستخارة ليست وسيلة للتنبؤ بالنتائج، بل هي تعبير عن ثقة المسلم بحكمة الله وقدرته على تسيير الأمور. فإذا كان الأمر الذي يستخير فيه المسلم خيرًا، فسوف يسّره الله له، وإذا كان شرًا، سيصرفه الله عنه ويُقدّر له خيرًا منه.
كما شددت على أن الاستخارة تعزز مفهوم التوكل على الله والرضا بقضائه. المسلم قد لا يرى النتيجة بشكل مباشر، لكنه يطمئن إلى أن الله يختار له الأفضل.