كتب- محمد سيد

أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية ليحقق فائضاً بقيمة 11.792 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 585.363 مليار جنيه مصري، وذلك بنهاية شهر نوفمبر 2024.

اقرأ أيضا.. البنك المركزي المصري: 48.1 مليون مواطن يمتلكون حسابات مالية

شهدت قيمة صافي الأصول الأجنبية زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة السابقة، حيث كانت قيمتها 10.6 مليار دولار في نهاية أكتوبر 2024، ما يعادل 520.121 مليار جنيه.

ويمثل هذا الفائض إحدى المؤشرات الحيوية على صحة النظام المصرفي، إذ يظهر الفرق بين الأصول التي يمتلكها البنك المركزي من العملات الأجنبية والتزاماته.

تشير البيانات إلى أن صافي الأصول الأجنبية قد تحول من العجز إلى الفائض لأول مرة منذ مارس 2022، حيث كشف البنك المركزي في مايو الماضي عن فائض قيمته 458.630 مليار جنيه، مقابل عجز بلغ 36.070 مليار جنيه في نهاية أبريل 2024، يشير هذا التحول إلى تحسن ملحوظ في الأداء المالي للبنك المركزي، ويعزز الثقة في الاقتصاد المصري.

تأتي هذه الأرقام في إطار الجهود المستمرة من قبل البنك المركزي لضبط السياسات النقدية وتعزيز الاحتياطيات الأجنبية، وقد أسهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الفائض، بما في ذلك زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتحسين بيئة الاستثمار، وزيادة الصادرات.

من المتوقع أن يواصل البنك المركزي العمل على تعزيز احتياطياته من العملات الأجنبية، خاصة مع قرب موعد انطلاق مشروعات جديدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما يعمل البنك على تطبيق سياسات نقدية مرنة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار.

التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر في السنوات الأخيرة كانت كبيرة، ولكن نجاح البنك المركزي في تحقيق فائض صافي الأصول الأجنبية يُعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار المالي.