غارات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف غزة: 51 شهيدًا منذ فجر اليوم
وكالات
أفادت مصادر طبية فلسطينية أن 51 شخصًا استشهدوا في غارات جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، الخميس 19 ديسمبر 2024، في تصعيد متواصل للعدوان على القطاع.
اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين
ووفقًا للمصادر، فقد سقط 42 شهيدًا في شمال القطاع وحده، بينما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات مدمرة في مختلف مناطق غزة.
التصعيد المستمر
الغارات الإسرائيلية لم تتوقف عن استهداف المدنيين والمناطق السكنية، حيث دمرت الطائرات الحربية مربعات سكنية بأكملها في سياق سياسة التدمير الشاملة التي تنتهجها إسرائيل في العدوان المستمر على قطاع غزة.
وتُظهر التقارير الطبية والميدانية أن الوضع في غزة بات كارثيًا نتيجة الغارات، مما يفاقم معاناة السكان في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
يعاني قطاع غزة من حصار خانق يُضاعف من معاناة السكان، ومنذ بدء التصعيد، تفرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، ما يزيد من الأوضاع الإنسانية سوءًا.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 90% من السكان نزحوا من مناطقهم جراء القصف العنيف، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض متوقفة بسبب استمرار القصف والخطورة العالية للأوضاع الميدانية.
وتُعتبر حصيلة الشهداء والمصابين في الساعات الماضية مؤشرا على حجم الدمار والدماء التي شهدها القطاع في الأيام الأخيرة، العشرات من المدنيين، بما فيهم أطفال ونساء، سقطوا ضحايا هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي، فيما لا يزال الآلاف من الشهداء والجرحى عالقين تحت الأنقاض في المناطق المتضررة.
في الوقت الذي يستمر فيه التصعيد العسكري، تتعالى الدعوات من مختلف المنظمات الدولية والدول لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للسكان المتضررين، وتؤكد هذه الجهات على ضرورة اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة جراء العدوان والحصار المستمر.
بينما يواجه سكان قطاع غزة هذا التصعيد العنيف، يظل السؤال مطروحًا حول متى ستنتهي هذه المجازر الدامية وأين الحلول التي تضمن حقوق المدنيين في قطاع غزة، في ظل صمت المجتمع الدولي على ما يحدث، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية دون رادع.