بشار الأسد يشتري طماطم في سوق خضار روسي.. حقيقة الفيديو المتداول
كتب- علي سيد
أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث ظهر فيه الرئيس السوري السابق بشار الأسد وهو يتسوق طماطم في أحد أسواق الخضار في روسيا.
اقرأ أيضا.. رئيس غرفة تجارة الأردن: نسعى لإعادة تسير شاحنات البضائع إلى سوريا
وارتدى الأسد في الفيديو ملابس صيفية، ما أثار تساؤلات حول مصداقية الفيديو، خصوصًا في ظل الأجواء الشتوية التي تشهدها روسيا في هذه الفترة من العام، كما لم تؤكد أي من وسائل الإعلام الروسية صحة الفيديو أو مكان تصويره.
الفيديو، الذي يبدو أنه تم تصويره من خلال كاميرا هاتف محمول، يظهر شخصاً يشبه بشار الأسد وهو يقف في سوق روسي، يقوم بشراء طماطم من أحد البائعين.
ومع ذلك، فإن التوقيت والمكان لا يزالان غامضين، حيث لم يُعلن عن أي معلومات مؤكدة تتعلق بالحادثة، مما يفتح الباب أمام التكهنات حول ما إذا كان الشخص في الفيديو هو بشار الأسد نفسه أو مجرد شبيه له.
رفض تأكيد الحادثة من المصادر الرسمية
على الرغم من انتشار الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن وسائل الإعلام الروسية لم تذكر أي تفاصيل تؤكد صحة الفيديو أو مكان تصويره، كما أن المصادر الحكومية الروسية لم تعلق على هذا الفيديو، مما يثير المزيد من الشكوك حول صحته.
وتشير بعض المصادر إلى أن الفيديو قد يكون مفبركاً أو لا يعود إلى بشار الأسد نفسه، هناك أيضًا احتمال أن يكون الفيديو قد تم تصويره في مكان آخر، مثل دولة قريبة أو ربما حتى في مناطق متنازع عليها.
مغادرة الأسد لدمشق
في هذا السياق، جدير بالذكر أن بشار الأسد قد أصدر بيانًا في وقت سابق من هذا الأسبوع شرح فيه تفاصيل مغادرته دمشق بعد سقوط العاصمة السورية في يد المجموعات المسلحة في 8 ديسمبر 2024.
ونفى الأسد التقارير الإعلامية التي تحدثت عن طريقة مغادرته دمشق، وأوضح أنه غادر بعد “سقوط آخر المواقع العسكرية”، مشيرًا إلى أن مغادرته كانت بناءً على طلب من روسيا لتأمين خروجه من المنطقة بعد تدهور الأوضاع الميدانية.
وأكد الأسد أنه مكث في دمشق حتى الساعات الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر، حيث كان يواصل متابعة الأحداث الميدانية، وأضاف أنه بعد سقوط دمشق، انتقل إلى اللاذقية بالتنسيق مع القوات الروسية، ومن ثم تم إخلاؤه إلى روسيا في ظل تصاعد الهجمات على المواقع العسكرية الروسية.
وأكد الأسد في بيانه أنه لم يطرح في أي وقت من الأوقات فكرة اللجوء أو التنحي، بل كان الخيار الوحيد هو استمرار القتال، كما أضاف أنه رفض المساومة على مستقبل وطنه، مشيرًا إلى أنه ظل مع ضباط وجنود جيشه في خطوط النار الأمامية طوال سنوات الحرب، وتعرض للعديد من التهديدات خلال سنوات الصراع السوري.
وشدد الأسد على أن مغادرته لم تكن بسبب الخوف أو الهروب، بل كانت نتيجة لتدهور الأوضاع الميدانية، حيث أكد أنه لا يساوم على الوطن مهما كانت الظروف.