وكالات

استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية.

اقرأ أيضا.. غارات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف غزة: 51 شهيدًا منذ فجر اليوم

تفاصيل الحادث وآثاره

وذكرت المصادر أن القصف، الذي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن دمار واسع في الشقة السكنية، حيث تسببت الغارات في سقوط ضحايا بين شهيد وجريح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف المناطق في قطاع غزة، مستهدفاً بشكل رئيسي المناطق السكنية والمنازل، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

القصف الأخير يأتي ضمن سلسلة من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع منذ بداية العدوان، والتي أدت إلى تصاعد في أعداد الشهداء والمصابين، إضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية.

الوضع الإنساني في غزة

من جانبه، وصف الناشطون الحقوقيون الوضع في غزة بأنه “كارثي”، حيث تتواصل المعاناة الإنسانية بفعل الحصار المستمر على القطاع.

ويعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء، بالإضافة إلى قلة الوقود والمساعدات الحيوية، التي لا يتمكن القطاع من تأمينها نتيجة الحصار المشدد.

وأدى استمرار العدوان إلى نزوح أكثر من 90% من سكان غزة، حيث تركوا منازلهم بحثاً عن مأوى آمن، وسط الأوضاع الميدانية الخطيرة، ورغم محاولات المنظمات الإنسانية إدخال المساعدات، إلا أن قيود الاحتلال تحول دون وصول هذه المساعدات بشكل كامل وفعال.

ويستمر الاحتلال في تنفيذ سياسة التدمير الشامل في قطاع غزة، حيث تعرضت مربعات سكنية كاملة للتدمير جراء الغارات الجوية.

ووفقاً للمصادر المحلية، فإن طائرات الاحتلال استهدفت مناطق سكنية وأحياء بكاملها، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين ودمار واسع في المباني.

العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليها في ظل القصف المكثف والظروف الميدانية الصعبة. وعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إلى بعض المناطق بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة في ظل نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى الأوضاع الصحية المتدهورة، ونظراً للحصار الخانق، فإن المساعدات الطبية والغذائية تواجه صعوبة بالغة في دخول القطاع، ما يفاقم من المعاناة.

ويعاني قطاع غزة من أزمة وقود خانقة، إذ تعجز محطات الكهرباء عن تأمين احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، وقد تزايدت معاناة المواطنين مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ما أثر على المستشفيات التي تعمل بأقصى طاقتها لاستقبال الجرحى والشهداء.