كادبوري تواجه أزمة مع الملك تشارلز بسبب نشاطها في روسيا
وكالات
واجهت شركة كادبوري أزمة كبيرة بعدما ألغى الملك تشارلز الثالث الضمان الملكي الذي كان يمنح الشركة امتيازًا مرموقًا استمر لمدة 170 عامًا، القرار جاء بعد ضغوط من جمعيات الدفاع عن أوكرانيا، التي انتقدت استمرار نشاط الشركة في روسيا رغم الحرب الروسية على أوكرانيا.
اقرأ أيضا.. عاجل.. روسيا تدمر 4 طائرات أوكرانية
القرار الملكي يأتي في سياق الضغوط السياسية
حسب تقرير نشرته منصة “أو آر إف” الأوروبية، فإن السبب الرئيسي وراء سحب الضمان الملكي هو أن شركة كادبوري، التي تملكها “مونديليز إنترناشيونال” الأمريكية، لا تزال تعمل في روسيا.
هذه الأنشطة تتناقض مع المواقف السياسية العالمية، حيث يتعرض العديد من الشركات الغربية لضغوط لوقف التعامل مع روسيا في إطار العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا.
منذ عام 1854، كانت شركة كادبوري واحدة من الشركات التي حصلت على شرف إمداد البلاط الملكي بالمنتجات، وهو ما منحها الحق في استخدام الشعار الملكي على منتجاتها وإعلاناتها، هذا الشعار كان بمثابة علامة للجودة والمصداقية، حيث اعتمد المستهلكون عليه عند اتخاذ قرارات الشراء.
من جانبها، عبرت شركة “مونديليز إنترناشيونال” المالكة لكادبوري عن خيبة أملها الكبيرة إزاء قرار الملك تشارلز بسحب الامتياز الملكي.
وأكدت الشركة أنها كانت تأمل في استمرار العلاقة الممتدة لأكثر من 170 عامًا، مشيرة إلى أن قرار إلغاء الضمان الملكي كان غير متوقع.
إلغاء الضمان الملكي قد يكون له تأثير كبير على سمعة شركة كادبوري، فالضمان الملكي لم يكن مجرد شهادة للجودة، بل كان يعزز ثقة المستهلكين في منتجات الشركة.
وبينما تركز كادبوري على استمرار أعمالها في الأسواق العالمية، فإن هذا القرار قد يضع تحديات جديدة أمام الشركة في ظل الظروف الراهنة.
قرار الملك تشارلز بإلغاء الضمان الملكي لشركة كادبوري يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتزايد الضغوط السياسية على الشركات التي تستمر في التعامل مع روسيا.