وفاة أكبر امرأة معمرة في إيطاليا عن عمر يناهز 114 عامًا

وكالات

توفيت كلوديا باكاريني، أكبر امرأة معمرة في إيطاليا، عن عمر يناهز 114 عامًا، وقد فارقت الحياة في منزلها في عشية عيد الميلاد، بعد أن عاشت حياة مليئة بالذكريات والتجارب التي امتدت لأكثر من قرن من الزمان.

اقرأ أيضا.. إليزابيث فرانسيس أكبر معمرة في أمريكا تقدم نصيحتها للحياة الطويلة

مسيرة حياة استثنائية

وُلدت كلوديا باكاريني في 13 أكتوبر 1910، في وقت كانت فيه إيطاليا تمر بتغيرات اجتماعية وسياسية كبيرة، إذ عاصرت خلال حياتها الحربين العالميتين وتغيرات جذرية في العالم.

ورغم الأوقات الصعبة التي مرت بها البلاد والعالم، كانت كلوديا نموذجًا للمرونة وطول العمر، حيث كانت واحدة من بين أكبر عشرة أشخاص في العالم من حيث طول العمر.

على مدار حياتها، كانت كلوديا أمًا لـ عشرة أبناء، ولديها ما يقرب من 50 حفيدًا، ما يجعلها تعد واحدة من أكبر الأمهات والأجداد في إيطاليا، هذه الأسرة الكبيرة هي التي كانت تشكل جزءًا مهمًا من حياتها، وكان لها دور كبير في دعمها ومساندتها طوال سنوات عمرها الطويلة.

اهتماماتها وحبها للحياة

رغم تقدمها في العمر، ظلت كلوديا باكاريني تتمتع بشغف كبير بعدد من الأنشطة التي أحبتها طوال حياتها، من بين هذه الأنشطة كانت عزف البيانو، حيث كانت تجد فيه وسيلة للتعبير عن نفسها والاستمتاع بموسيقاها المفضلة، كما كان التطريز وحل الكلمات المتقاطعة من هواياتها التي كانت تشغل وقت فراغها وتساعدها على الاستمرار في ممارسة نشاط عقلي مفيد.

رحيل كلوديا باكاريني يختتم حياة كانت مليئة بالأحداث والتجارب، ولدت في بداية القرن العشرين، وعاصرت العديد من الأحداث العالمية الكبرى التي أثرت في البشرية، كما عاشت في فترة شهدت فيها إيطاليا والعالم تطورات كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي.

ورغم تقدمها في السن، كانت كلوديا تتمتع بروح الشباب والنشاط، الأمر الذي جعلها محط أنظار الكثيرين الذين كانوا يعتبرونها مثالًا للمرونة والصبر وطول العمر، ومع رحيلها، فقدت إيطاليا واحدة من أعظم معمراتها، إلا أن إرثها وحياتها الطويلة ستظل مصدر إلهام للكثيرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى