24 شهـ يدًا في غـ ارات إسرائيـ لية على قطاع غـ زة منذ فجر اليوم
وكالات
أفادت المصادر الطبية الفلسطينية بسقوط 24 شهيدًا في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، في تصعيد عسكري جديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي هذا الهجوم في وقت يمر فيه القطاع بأوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، وسط استمرار القصف المكثف.
اقرأ أيضا.. استشهاد 5 صحفيين في غارة لجـ يش الاحـ ـتلال الإسـ ـرائيلي على غزة
غارات متواصلة وخسائر فادحة
منذ ساعات الصباح الأولى، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات على مناطق عدة في قطاع غزة، بما في ذلك المناطق السكنية والأحياء الشعبية.
وقد أدت هذه الغارات إلى تدمير مربعات سكنية كاملة، ما أسفر عن مجازر دامية في صفوف المدنيين، وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 24 حتى اللحظة، مع تسجيل عدد كبير من الجرحى.
كما استهدفت الغارات مناطق التوغل، مما تسبب في مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في هذه المناطق.
وما يزيد من تعقيد الوضع هو صعوبة انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، حيث يعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إلى العديد من المواقع بسبب استمرار القصف والوضع الميداني الخطير.
استمرار الحصار وتأثيره الكارثي
يتواصل الحصار المفروض على قطاع غزة، ما يعمق من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان. أكثر من 90% من سكان غزة قد اضطروا إلى النزوح بسبب القصف العنيف، في وقت يواجه فيه القطاع نقصًا حادًا في الوقود والمواد الطبية والإغاثية.
القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات الإنسانية تساهم في تفاقم المعاناة الإنسانية، حيث لا يستطيع معظم الفلسطينيين الحصول على الاحتياجات الأساسية.
ويشكو المستشفيات الفلسطينية من عجز كبير في مواجهة الوضع الطارئ، حيث يعاني الأطباء والممرضون من صعوبة تقديم الرعاية للجرحى بسبب نقص المعدات الطبية والظروف اللوجستية المعقدة.
تصعيد غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي
الغارات المستمرة تأتي ضمن سياسة التدمير الشاملة التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة، حيث تهدف إلى تدمير البنية التحتية للقطاع بشكل كامل.
وقد طالت هذه الغارات جميع القطاعات الحيوية، بدءًا من المنازل وصولاً إلى المرافق العامة، في محاولة لتحطيم أي إمكانية لإعادة إعمار القطاع أو تحسين الأوضاع المعيشية للسكان.
من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن فرق الإنقاذ لا تزال تبذل قصارى جهدها لإجلاء الجرحى، بينما تتعرض هي الأخرى إلى مخاطر بسبب تواصل الهجمات الجوية.
يعيش قطاع غزة اليوم في وضع إنساني كارثي لم تشهده من قبل، إذ تسببت الغارات في دمار واسع، بينما يواجه السكان نقصًا حادًا في الطعام، المياه، والأدوية، إضافة إلى ذلك، فإن تواصل القصف يعيق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة المدنيين الذين باتوا في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة.
ووسط هذه الظروف الصعبة، تتواصل المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، مع دعوات لمزيد من التدخل الإنساني لتخفيف وطأة ما يعانيه سكان غزة.