الصحة الفلسـ طينية: 1000 شـ هيد من الكوادر الطبية في قطاع غـ زة
وكالات
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، خليل دقران، عن الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة نتيجة التصعيد العسكري المستمر.
اقرأ أيضا.. استشهاد 5 صحفيين في غارة لجـ يش الاحـ ـتلال الإسـ ـرائيلي على غزة
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد أن عدد الشهداء في صفوف الكوادر الطبية قد تجاوز الألف شهيد، في ظل استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمستشفيات والمرافق الصحية.
استهداف الكوادر الطبية: كارثة إنسانية مستمرة
وأوضح دقران في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية أن الهجمات على مستشفى كمال عدوان، الواقع في شمال قطاع غزة، تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن الوضع في المستشفى لا يعكس فقط فشل المنظمات الدولية في حماية المنشآت الصحية، بل يعكس أيضا تجاهل قوانين حقوق الإنسان الدولية التي تحظر استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن الوضع في شمال قطاع غزة قد وصل إلى درجة غير مسبوقة من الكارثية، وقال: “المرضى الذين يتواجدون في شمال قطاع غزة يعيشون في ظروف مأساوية، وبعضهم فارق الحياة نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة”.
وأضاف: “لا نعلم مصير الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، وسط تدمير شبه كامل للمنشآت الصحية”.
واستعرض دقران إحصائيات صادمة عن الوضع في قطاع غزة، حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي قد دمر أكثر من 140 سيارة إسعاف بالإضافة إلى تدمير معظم المستشفيات في القطاع، وأضاف أن هذه الهجمات المتواصلة على المرافق الطبية تمثل حكمًا بالإعدام على المرضى والمصابين في غزة.
وصف دقران ما يحدث في شمال القطاع بأنه إبادة جماعية، داعيًا الصليب الأحمر الدولي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين والطواقم الطبية، ولفت إلى أن العديد من المرضى في المستشفيات فقدوا حياتهم بسبب النقص الحاد في الأدوية والموارد الطبية، نتيجة الحصار المستمر.
وفي الوقت الذي يتفاقم فيه الوضع الصحي في غزة، ناشد دقران المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لوقف هذه المجازر وحماية المدنيين، وقال: “نحن بحاجة إلى تدخل عاجل من الصليب الأحمر ومنظمات الصحة العالمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في ظل الهجمات المتواصلة على المستشفيات والمرافق الطبية”.
وأشار إلى أن غياب أي تحرك جاد من جانب المنظمات الدولية يعكس فشلًا في حماية حقوق الإنسان في ظل استمرار الهجمات على غزة، وهو ما يجعل الوضع أكثر مأساوية يومًا بعد يوم.
تستمر المستشفيات في قطاع غزة في مواجهة أزمات متزايدة مع استمرار الهجمات الجوية والبرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأكد دقران أن الطواقم الطبية التي لا تزال تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ المرضى، رغم التحديات الهائلة التي تواجهها، لكن في ظل الدمار الشامل وغياب الموارد، تصبح مهمة إنقاذ الأرواح أكثر صعوبة.
وأضاف أن العديد من المستشفيات في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي أو متوقف كليًا عن تقديم الخدمات الطبية، بعد تعرضها لقصف جوي أسفر عن تدميرها بشكل شبه كامل.