باسم العاصى يكتب: الورّاق

بيان

في عالم الكتب، توجد مهنة يطلق عليها مصطلح الكتبي أو الورّاق قديمًا، وهي مهنة قد تبدو غريبة للبعض في وقتٍ يغلب عليه الكتاب الإلكتروني، نظرًا لسمات العصر.

ومع ذلك، ما زال الكتاب الورقي يحتفظ بأهميته ورونقه الخاص، رغم تراجع مستوى القراءة لصالح العالم المرئي والصور الحية على الشاشات.

أردت أن أطلع القارئ على هذا العالم ومعاييره التي قد تبدو غريبة وشائكة للبعض، خصوصًا عندما يُفاجأ أحيانًا بأن الكتاب القديم ليس بالسعر الرخيص، نظرًا لندرته أحيانًا أو لعدم توفره إلكترونيًا، أو لنوعية الكتب التي تُعامل كـأنتيك أو تحف بسبب قِدم طبعتها، وقد تكون لها أهمية تاريخية كبرى أو نوع من الحنين، خاصة إذا كانت مزودة بصور توثق مرحلة زمنية معينة في التاريخ الحديث.

وقد يرجع ارتفاع سعر الكتاب القديم نسبيًا مقارنة بسعره في دور النشر والمكتبات إلى قيمته التاريخية أو ندرة نسخه.

على الرغم من ذلك، يوجد الكتاب القديم بأسعار رخيصة إذا كانت طبعته منتشرة أو متوفرة إلكترونيًا، أو إذا كان مدعومًا من مؤسسات كبيرة.

وعلى الرغم مما أثير في مطلع الألفية الثالثة من توقعات بانتهاء الكتاب المطبوع لصالح العالم الإلكتروني، فإن الواقع العملي أثبت أن دور النشر الكبرى ما زالت تُصدر ملايين الكتب في جميع المجالات، ذلك أن القراءة الكلاسيكية عبر الكتاب المطبوع توفر لحظات من التركيز، ودائرة صمت، وخيال هادئ يحتاجها الإنسان.

ما زال الكتاب القديم يحتفظ بأهميته لما يوفره من قيمة تاريخية ووثائقية لمراحل تاريخية سابقة.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى