نهر الأمازون مهدد بالاختفاء بسبب أسوأ موجة جفاف في 50 عامًا

وكالات

يشهد نهر الأمازون، أكبر الأنهار في العالم وأحد أكثر الأنهر شهرة، أزمة بيئية غير مسبوقة تهدد وجوده، تعرض النهر لأشد موجة جفاف منذ خمسين عامًا، مما أدى إلى تراجع حاد في منسوب المياه وأدى إلى شلل في حركة النقل النهري، وهي الوسيلة الأساسية للتنقل في هذه المنطقة التي تُعد من أغنى مناطق العالم بالمصادر المائية.

اقرأ أيضا.. موجة الجفاف في إسبانيا تكشف عن آثار رومانية وما قبل التاريخ

جفاف غير مسبوق في كولومبيا والبرازيل

أكدت السلطات في كولومبيا والبرازيل حالة الطوارئ في مناطق الأمازون، حيث يواجه السكان تحديات غير مسبوقة. في كولومبيا، يمر النهر بأشد موجة جفاف، مما أثر بشكل كبير على المجتمعات المحلية.

وأدى الجفاف إلى انخفاض مستويات المياه بشكل حاد، مما جعل التنقل بين المدن شبه مستحيل وأدى إلى انقطاع حاد في إمدادات مياه الشرب في منطقة غنية بالمياه.

في البرازيل، تزداد الأزمة تعقيدًا مع تراجع منسوب المياه بشكل حاد، مما أثر على النقل النهري، تشير التقارير إلى أن ميناء ماسوسا في البرازيل شهد احتجاز العديد من سفن الشحن الثقيلة بسبب انخفاض منسوب المياه، ما يعكس مدى خطورة الوضع.

ومع عدم توقع الأمطار في الأشهر المقبلة، يتوقع الخبراء أن يصل تدفق المياه إلى أدنى مستوياته التاريخية، وهو ما يُشير إلى تكرار الأزمة التي شهدها النهر في عام 2010.

أزمة المياه تهدد الحياة في منطقة الأمازون

في مقاطعة إكيتوس، في منطقة لوريتو في بيرو، يعاني السكان من تأثيرات الجفاف المبكر الذي أثر على مستويات مياه نهر الأمازون.

وتشير بيانات هيئة الأرصاد الجوية في بيرو إلى أن منسوب المياه في النهر انخفض بحوالي 2.5 متر عن المتوسط الطبيعي، ليصل إلى 106.87 متر فوق سطح البحر، هذا الانخفاض يتجاوز بكثير المستويات المعتادة للنهر، ويقترب من المستويات المنخفضة المسجلة قبل 14 عامًا.

أدى ذلك إلى تعقيد النقل النهري في منطقة تعتمد بشكل كبير على الأنهار كوسيلة رئيسية للتواصل، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع انقطاع العديد من القوارب عن العمل بسبب جفاف النهر، مما يعرض حياة الآلاف من الأشخاص للخطر.

الآثار الاقتصادية والإنسانية للجفاف

من المتوقع أن يكون لهذه الأزمة آثار اقتصادية وإنسانية واسعة، فقد أثر تراجع مستوى المياه على جميع جوانب الحياة في المنطقة، بدءًا من نقل المواد الأساسية وصولًا إلى إمدادات مياه الشرب.

ووفقًا لماركو باريديس، رئيس منطقة سينامي في إكيتوس، إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد نواجه “أكبر موجة جفاف في الأربعين عامًا الماضية”.

يهدد هذا الوضع بقاء العديد من المجتمعات المحلية، بينما تسعى السلطات المحلية إلى إيجاد حلول عاجلة لمواجهة أزمة المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى