تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة السيناريست بشير الديك
كتب- محمد نور
تستعد أسرة السيناريست الراحل بشير الديك لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بقرية الخياطة التابعة لمركز دمياط، مسقط رأسه، بعد وصول الجثمان من القاهرة، الحزن يخيم على أهالي القرية وأفراد الأسرة الذين فقدوا قامة أدبية وفنية تركت بصمة لا تنسى في عالم السينما المصرية.
اقرأ أيضا.. عاجل.. وفاة السيناريست بشير الديك
منير الديك، شقيق الراحل، تحدث عن عمق العلاقة التي جمعته بشقيقه الأكبر، قائلاً: “بشير لم يكن مجرد أخ لي، كان كالأب. كان ودودًا ودائم السؤال عنا جميعًا. فراقه صعب جدًا عليّ”، وأضاف منير أن بشير، منذ صغره، أظهر موهبة فريدة، وارتباطًا خاصًا بأهالي القرية، حيث كان لهم دور كبير في دعم بداياته.
فيما يتعلق باللحظات الأخيرة في حياة السيناريست الراحل، أشار منير إلى أنه زاره يوم أمس، وتحدث إليه، لكن بشير لم يستطع الرد، قال: “كنت أود أن يستفيق ويتحدث معي، لكن ذلك لم يحدث. عدت إلى المنزل وأنا أشعر بعدم الاطمئنان، حتى تلقيت خبر وفاته صباح اليوم”.
منير تحدث أيضًا عن ارتباط بشير العميق بوالدته الراحلة، قائلاً: “كان يحرص على زيارتها طوال العام، وحتى بعد وفاتها، ظل يتحدث عنها كثيرًا. كان دائمًا يوصي أن يُدفن بجوارها، وهذا ما سنفعله تحقيقًا لرغبته”.
مشاعر الفقد والفخر امتزجت في كلمات منير، الذي أكد أن بشير كان شخصية استثنائية، تترك فراغًا كبيرًا في حياة كل من عرفه.
القرية، التي شهدت ولادة موهبة بشير الديك، تستعد الآن لوداعه الأخير، الجثمان سيصل قريبًا، ليتم تشييعه وسط مشاعر الحزن التي عمت المكان، أهالي الخياطة، الذين طالما كانوا فخورين بابن قريتهم، يتجمعون لتوديع أحد أبرز رموز الفن والأدب الذين خرجوا من القرية.
بشير الديك، الذي أثرت أعماله السينمائية في أجيال متعاقبة، رحل تاركًا إرثًا من الإبداع والإنسانية، كلماته وأفلامه ستبقى شاهدًا على موهبة نادرة وشخصية استثنائية، أحبها الجميع واحترمها النقاد والجماهير، اليوم، يوارى الثرى في قريته، ليبقى ذكره حيًا في قلوب كل من عرفه وأحب أعماله.