وكالات

تعرض مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة لموجة من الأمطار الغزيرة التي غمرت خيام النازحين، مما زاد من معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها بعد الدمار الذي لحق بمنازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.

اقرأ أيضا.. تحت الأنقاض في غزة: مأساة تتجدد من 2023 إلى 2025 | فيديو

الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الأوروبية أبرزت مشاهد مأساوية حيث غرق الممرات بين الخيام تحت المياه، وظهر العديد من الرجال الفلسطينيين وهم يحملون خيامهم المبللة بالمياه.

الطقس البارد والأمطار المستمرة تزيد من معاناة سكان المخيم، خاصة الأطفال الذين يعانون من برودة شديدة وسط ظروف غير إنسانية، وعكست الصور معاناة النازحين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في خيام لم توفر لهم الحماية من الأمطار الغزيرة، وهو ما يشير إلى حجم الكارثة التي يعاني منها القطاع.

وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في قطاع غزة قد أصبحوا نازحين داخلياً، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تشمل هذه الأعداد الأشخاص الذين تم تهجيرهم مراراً بسبب القصف والتدمير المستمر، مما يزيد من صعوبة وضعهم في مواجهة الشتاء القارس.

تأتي هذه الكارثة في وقت يعاني فيه القطاع من تدمير واسع النطاق للمرافق السكنية والبنية التحتية بسبب النزاع المستمر، حيث يشهد العديد من الأسر تدهوراً حاداً في أوضاعهم المعيشية.

الوضع في مخيم خان يونس يمثل نموذجاً صارخاً للظروف التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث يتفاقم الوضع بسبب غياب المساعدات الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل استمرار الحصار والظروف الجوية الصعبة.

يواجه النازحون في المخيم تحديات كبيرة، حيث لا تكفي الموارد المتاحة للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الأمطار، ولا سيما في ظل البرودة القاسية التي تتسبب في تفشي الأمراض بين الأطفال والبالغين على حد سواء، مع استمرار الوضع المتأزم، يواصل سكان المخيم التطلع إلى أي مساعدة أو تدخل يخفف من معاناتهم في هذه الظروف المأساوية.