كتب- علي هلال

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، أن عدد سكان البلاد بالداخل وصل إلى 107 ملايين و205 آلاف و591 نسمة.

اقرأ أيضا.. الأهلي يتصدر الأندية العربية بتصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء

جاء هذا الإعلان من خلال الساعة السكانية التابعة للجهاز، التي تُعد من أبرز الوسائل المساعدة في متابعة التعداد السكاني بشكل لحظي.

وتعمل الساعة السكانية على متابعة التغيرات السكانية لحظة بلحظة، حيث تُسجل عدد المواليد والوفيات بشكل يومي باستخدام قاعدة البيانات الخاصة بوزارة الصحة، وعلى الرغم من أن البعض يظن أن الساعة السكانية تختص فقط بتسجيل المواليد، إلا أن دورها يتعدى ذلك لتشمل أيضًا الوفيات.

ومع ذلك، تبقى التفاصيل الدقيقة الخاصة بالأفراد مثل الأسماء ومناطق التواجد لدى وزارة الصحة فقط، بينما يُكتفى بتسجيل العدد الإجمالي للسكان في قاعدة بيانات جهاز الإحصاء.

الساعة السكانية، التي تعتبر من المعالم المهمة في مصر، ليست مقتصرة على مبنى الجهاز المركزي فقط، بل توجد أيضًا في العديد من مباني المحافظات على مستوى الجمهورية، منذ إنشائها، مرت الساعة السكانية بمرحلتين من العمل.

في المرحلة الأولى، كانت الساعة تعتمد على زيادة السكان السنوية المتوقعة من خلال حساب الفرق بين عدد المواليد والوفيات، وذلك لتقديم تقديرات لأعداد السكان في العام التالي.

واستمر العمل بهذا النظام حتى عام 2017، حينما أُعلنت نتائج تعداد السكان، الذي أظهر أن عدد سكان مصر بلغ 94 مليونًا و800 ألف نسمة في ذلك الوقت.

بعد إتمام التعداد السكاني في 2017، انتقل العمل إلى المرحلة الثانية، حيث بدأ الجهاز المركزي في ربط الساعة السكانية بنظام ميكنة مكاتب الصحة في كافة أنحاء الجمهورية.

هذا التحول سمح بتسجيل المواليد والوفيات بشكل لحظي، مما أتاح لجهاز الإحصاء الحصول على أرقام دقيقة ومحدثة باستمرار، ونتيجة لذلك، أصبح الرقم المعروض على الساعة السكانية يمثل العدد الفعلي للسكان في مصر، مع تحديث مستمر للبيانات.