كتب – حسن علي

سلط تليفزيون “بريكس” الضوء على المساعي التي تبذلها الحكومة المصرية لاستعادة مكانتها الدولية في مجال صناعة الجلود، وهي الصناعة التي ارتبطت بشكل وثيق بتاريخ مصر العريق.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول للترويج الصناعي لمدينة الجلود بالروبيكي

جاء ذلك في تقرير بثه التليفزيون في نشرته الناطقة بالإنجليزية، حيث أشار إلى أن مصر كانت دائمًا مشهورة بإنتاج الجلود العالية الجودة، خاصة في العاصمة القاهرة التي اشتهرت بهذا القطاع لأكثر من ألف عام.

ومع ذلك، شهدت صناعة الجلود في مصر تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بسبب التحديات الاقتصادية والتطورات العالمية التي غيرت معالم السوق.

أحد أهم الخطوات التي اتخذتها مصر لإعادة إحياء هذه الصناعة كان إنشاء “مدينة الروبيكي لصناعة الجلود”، وهي مشروع ضخم يمتد على مساحة 500 فدان بهدف تطوير صناعة الجلود وجعلها تنافسية عالميًا.

هذه المدينة تمثل نقطة تحول رئيسية في القطاع، حيث تهدف إلى توفير بيئة متكاملة تستوعب كافة جوانب صناعة الجلود، من المراحل الأولى من التصنيع إلى الإنتاج النهائي.

المدينة تم تطويرها على مراحل محددة، حيث تشمل المرحلة الأولى نقل أكثر من 195 مدبغة من منطقة سور مجرى العيون إلى الموقع الجديد في الروبيكي، هذا التحرك يعد خطوة هامة لتطوير البنية التحتية لصناعة الجلود، حيث تساهم المدينة في تقليل التلوث وتحسين الكفاءة الإنتاجية.

أما المرحلة الثانية، فتتمثل في رفع مستوى صناعة الجلود من خلال إنشاء مصانع مكملة مثل مصانع الغراء والجيلاتين، مما يعزز من قيمة المنتجات الجلدية المصرية.

المرحلة الثالثة من المشروع تركز على إنشاء المصانع التي تنتج المنتجات النهائية مثل الملابس الجلدية والأحذية، وهي السلع التي كانت مصر قد اشتهرت بها في الماضي، يُتوقع أن تساهم هذه المصانع في إعادة مصر إلى الصدارة في سوق الجلود العالمي.

حاليًا، تضم المدينة مائة مصنع عامل، وتخطط الحكومة لتوسيع هذه المرافق بشكل كبير في المستقبل القريب، من المتوقع أن تسهم هذه الخطط في زيادة القدرة التصديرية لمصر في هذا القطاع إلى أكثر من مليار دولار أمريكي سنويًا، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويساهم في خلق فرص عمل جديدة.