تقارير تكشف تفاصيل المرحلة الأولى لاتفاق غزة المتوقع
وكالات
أفادت وكالة “أكسيوس” الأمريكية بأن المرحلة الأولى من اتفاق محتمل بشأن قطاع غزة قد تتضمن وقفاً لإطلاق النار يمتد لفترة تتراوح بين سبعة وتسعة أسابيع.
تأتي هذه المعلومات وسط تفاؤل حذر من الجانب الإسرائيلي بخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، رغم استمرار وجود خلافات كبيرة في معظم القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات.
أوضاع ميدانية متدهورة
في غضون ذلك، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة.
الهجمات تسببت في مجازر دامية استهدفت المدنيين، خاصة في المناطق التي شهدت توغلات برية، الوضع الإنساني في القطاع وصف بالكارثي، حيث أُجبر أكثر من 90% من السكان على النزوح من منازلهم نتيجة العنف المستمر.
الدمار الذي خلفته الغارات تجاوز التوقعات، حيث دُمرت مربعات سكنية كاملة في إطار سياسة “الأرض المحروقة” التي ينتهجها الاحتلال.
ومع استمرار القصف، يعجز رجال الإنقاذ عن انتشال جثث آلاف الشهداء والجرحى المدفونين تحت الأنقاض، في ظل غياب الأمن والتصعيد الميداني المستمر.
أزمات إنسانية خانقة
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر الحدودية، القطاع يعاني من نقص حاد في الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية، ما أدى إلى تعطل العديد من المستشفيات والمرافق الصحية.
المنظمات الإغاثية الدولية حذرت من أن السكان يواجهون نقصاً كارثياً في المواد الغذائية والمياه النظيفة، في ظل عدم وجود أفق لتحسين الوضع قريباً.
تعقيدات المفاوضات
رغم الأمل الحذر بخصوص التوصل إلى اتفاق، لا تزال المفاوضات تواجه صعوبات كبيرة، وبحسب مصادر مقربة من المحادثات، هناك فجوات واسعة في جميع الملفات تقريباً، بما في ذلك ترتيبات وقف إطلاق النار وآليات ضمان استمراره.
الخلافات تشمل أيضاً القضايا الإنسانية، مثل إدخال المساعدات وفتح المعابر، بالإضافة إلى مسألة تبادل الأسرى بين الجانبين.
سياق سياسي معقد
التوترات الميدانية تتزامن مع ضغوط دولية متزايدة لوقف العنف في غزة. الولايات المتحدة، بالتعاون مع عدد من الوسطاء الإقليميين، تحاول دفع الأطراف نحو تسوية مؤقتة على الأقل، تتيح المجال لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
ومع ذلك، لا تزال الشكوك تحيط بجدوى هذه الجهود، خاصة في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على الأرض.