التوقعات الجيوسياسية للشرق الأوسط  لعام 2025

بيان
نشر موقع “Breaking Defense” الواجهة الإعلامية لأحد أكبر المؤسسات العالمية المتخصصة في شؤون الدفاع، تقرير بقلم محرره، أجنيس الحلو، المحلل السياسى، ويحمل التقرير عنوان:

“The future of Syria, Lebanon and geopolitical moves in the Middle East to come: 2025 preview”

ويستشرف التقرير رؤية مستقبلية لعام 2025، لمنطقة الشرق الأوسط على خلفية الوضع الراهن، مع التركيز على أخداث سوريا، ولبنان، وتأثير ما يحدث فى البلدين العربيين، على باقى بلدان المنطقة، كالتالى:

سوريا والصراع

في 8 ديسمبر 2024، شهدت سوريا تحولًا جذريًا مع إعلان المتمردين بقيادة فصائل إسلامية السيطرة على العاصمة دمشق في هجوم خاطف. أدى هذا الحدث إلى فرار الرئيس بشار الأسد، مما أنهى خمسة عقود من حكم حزب البعث.

وصارت صور المقاتلين داخل القصر الرئاسي في جبل قاسيون أصبحت رمزًا لهذا التغيير الكبير.

ويترقب العالم الآن ملامح المرحلة المقبلة لسوريا، حيث يواجه التحالف المسيطر تحديات كبيرة في رسم ملامح المستقبل، بين احتمالات الديمقراطية أو عودة التطرف.

آمال السلام لعام 2025

يتطلع العديد من المراقبين إلى عام 2025 كفرصة للسلام بعد عام 2024 الذي اتسم بالعنف والتحولات السريعة.

انهيار نظام الأسد أثار أسئلة حاسمة حول النفوذ الروسي والإيراني في سوريا، لا سيما مصير القواعد العسكرية الروسية. هل ستتوصل موسكو إلى اتفاق مع المتمردين للحفاظ على قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية؟ أم سيكون عام 2024 نهاية الوجود الروسي في البلاد؟ الإجابة على هذه التساؤلات قد تظهر خلال الأشهر الأولى من العام الجديد.

تداعيات سقوط الأسد على العراق

العراق، الجار القريب لسوريا، يواجه تحديات كبيرة في ظل هذه التطورات. تخطط بغداد لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول سبتمبر 2025، لكن سقوط الأسد قد يضع العراق تحت ضغط متزايد.

هناك مخاوف من عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في سوريا، مما قد يهدد الأمن في العراق.

إضافة إلى ذلك، تراجع نفوذ إيران في دمشق قد يدفع الميليشيات الموالية لها في العراق إلى استخدام استراتيجيات غير تقليدية لتعويض خسائرها.

الوضع في جنوب لبنان

على الجبهة اللبنانية، يبرز جنوب البلاد كنقطة محورية لعام 2025 بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

يُتوقع أن تلعب القوات المسلحة اللبنانية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على هذا الاتفاق، لكنها ستواجه تحديات إضافية بسبب تداعيات انهيار النظام السوري، التي قد تضغط على الحدود الأخرى للبنان.

في هذا السياق، يُتوقع تنظيم مؤتمرات دولية لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته العسكرية، مع مساهمات رئيسية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية.

دور دول الخليج وتطور الصناعات الدفاعية

تستعد دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتعزيز تعاونها مع شركات الدفاع الغربية عبر مشاريع مشتركة تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.

من المتوقع أيضًا أن تستمر هذه الدول في الاستثمار محليًا لتطوير صناعاتها الدفاعية.

في الوقت نفسه، قد تكون المملكة العربية السعودية جزءًا من برنامج القتال الجوي العالمي البريطاني – الإيطالي – الياباني، بينما تضاعف الإمارات جهودها للحصول على طائرات F-35 الأمريكية.

التطبيع والعلاقات الإقليمية

من المتوقع أن يشهد عام 2025 دفعة كبيرة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

رغم تعثر هذه العملية بعد هجمات حماس في أكتوبر 2023، تعمل إدارة بايدن على إحياء الجهود. كما قد يشهد العام توقيع اتفاقية دفاع بين الرياض وواشنطن، تلتزم بموجبها الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة في حال تعرضها لأي هجوم.

وقد يكون هذا الاتفاق شرطًا أساسيًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ختامًا

مع بداية عام 2025، تظل المنطقة أمام تحديات كبيرة وفرص واعدة. بين تطورات سوريا والعراق، ووقف إطلاق النار في لبنان، والتعاون الدفاعي المتنامي في الخليج، هناك مؤشرات لتحولات جذرية قد تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط لعقود قادمة.

…………………………………………………………………………………………

المصدر الأصلى للتقرير:

https://breakingdefense.com/2025/01/the-future-of-syria-lebanon-and-geopolitical-moves-in-the-middle-east-to-come-2025-preview/

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى