زلزال إثيوبيا.. تطورات جديدة تهدد الاستقرار والمخاوف تتزايد بشأن سد النهضة

وكالات

شهدت إثيوبيا يوم 3 يناير 2025 سلسلة من الزلازل العنيفة، حيث ضربت البلاد 11 هزة أرضية متفاوتة في قوتها، تراوحت ما بين 4.5 و5.5 درجة على مقياس ريختر.

اقرأ أيضا.. عاجل.. زلزال عنيف يضرب إثيوبيا

تعد هذه الزلازل من بين الأعنف التي تشهدها إثيوبيا في الآونة الأخيرة، حيث جاء أكبر زلزال في الساعة 7:01 مساءً بتوقيت القاهرة، وقد بلغت قوته 5.5 درجة.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، وقع زلزال آخر بقوة 5.2 درجة. كما شهد صباح اليوم انفجار بركاني في جبل “دوفن”، حيث تنبعث الأبخرة والغازات والغبار، إلى جانب الحبيبات الصخرية التي أطلقها البركان.

منذ بداية عام 2025، سجلت إثيوبيا 29 زلزالاً، وهو ما يشير إلى تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، كما أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في منشور له على موقع “فيسبوك”.

ولم تكن هذه الزلازل سوى استكمال للأنشطة الزلزالية في 2024 التي بلغت 90 زلزالاً. وعليه، يزداد القلق بشأن استمرار هذه الظواهر الطبيعية وتزايد قوتها في المستقبل القريب، مما قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث.

القلق لا يقتصر على آثار الزلازل فحسب، بل يمتد أيضاً إلى النشاط البركاني في المنطقة، من المتوقع أن يزداد هذا النشاط البركاني وقد يمتد إلى مناطق أخرى مجاورة، مثل بركان “فنتالي” في جنوب إثيوبيا، الذي يقترب من مناطق سكنية كثيفة، وقد يكون لهذه الظواهر تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.

وتتزايد المخاوف بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، خاصة بعد الزلازل الأخيرة، ففي الوقت الذي يعيش فيه الإثيوبيون في مناطق مرتفعة بعيداً عن موقع السد، يظل القلق الأكبر من احتمال تأثير هذه الظواهر على السودان المجاور، ففي حال حدوث انهيار في السد نتيجة للنشاط الزلزالي أو البركاني، قد يتسبب ذلك في أضرار جسيمة لدول الجوار، خصوصاً السودان.

من جانب آخر، تعرضت العديد من المناطق الإثيوبية لأضرار كبيرة نتيجة الزلازل المستمرة، في منطقة “أواش فنتالي” في عفار، انهار أكثر من 30 منزلاً، مما اضطر السكان للفرار بحثاً عن مأوى في المناطق المجاورة.

كما لحقت أضرار كبيرة بالمرافق العامة، مثل المدارس والمصانع. وفي منطقة “سيجينتو كيبيلي” في مقاطعة دوليشا، تضرر مصنع سكر كيسيم وسد كيسيم جراء الزلازل.

على صعيد التعليم، توقفت العملية التعليمية في العديد من المناطق المتضررة، بما في ذلك مدرسة “أونجايتو” في حي سابور كيبيلي، التي تعرضت لدمار كبير، هذا الدمار الواسع في المدارس يشكل تحدياً إضافياً على المجتمع المحلي الذي يعاني من تداعيات الزلازل المتتالية.

كما أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض عن وقوع زلزال جديد بقوة 5.8 درجة على عمق 10 كيلومترات في إثيوبيا يوم السبت.

هذه الزلازل الجديدة تؤكد تصاعد المخاوف من تأثيرات الزلازل المستمرة على الاستقرار في البلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لتقييم الأضرار واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى