على خلفية كابوس الأكراد تصريحات جديدة لأردوغان عن “تركيا الكبرى”
مصادر – بيان
قالت صحيفة “صوت كوردستان” الأليكترونية إنه يبدو الملف الكردي يشغل ذهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل يومي، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن يدلي بتصريحات حادة تتعلق بالأكراد ومنظماتهم، مشيرًا إلى عزمه القضاء عليهم ليس فقط داخل تركيا، بل في المنطقة بأسرها”.
وأشارت إلى أن ما سبق جاء في خطاب ألقاه في ولاية سامسون شمال تركيا، وقال – أيضا – أردوغان فى خطابه:
“انتهى زمن استخدام المنظمات الإرهابية الانفصالية. إما أن يدفن الإرهابيون أسلحتهم، أو سيتم دفنهم مع أسلحتهم تحت الأرض. لا يوجد خيار ثالث أمام هذه المنظمات الإرهابية.”
رغم أن أردوغان يشير إلى “الإرهابيين”، فإن تصريحاته تستهدف بالدرجة الأولى الأكراد ومنظماتهم التي تناضل من أجل حقوق الشعب الكردي.
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها أن هذا الخطاب المتكرر دون خطوات فعلية أثار تساؤلات حول دوافعه، فيما يصفه البعض بأنه يعكس حالة نفسية مستعصية.
التأكيد على استمرارية تركيا في المنطقة
وشدد أردوغان في خطابه على استمرارية تركيا في المنطقة قائلاً: “نحن موجودون في هذه المنطقة منذ أكثر من ألف عام، وسنبقى هنا لآلاف الأعوام الأخرى لنكتب المزيد من البطولات”.
وحسب الصحيفة الكردية فأن هذا التصريح أثار استياء الكثيرين، حيث تناسى أردوغان أن الأكراد هم السكان الأصليون لهذه الأرض، التي تعود جذورهم فيها إلى فجر البشرية في ميزوبوتاميا.
طموحات تتجاوز الحدود
في ختام خطابه، ألمح أردوغان إلى طموحاته الإقليمية قائلاً: “سنفعل كل ما يلزم لتحقيق رؤية تركيا الكبرى وأهدافنا الكبيرة.”
وفسّر هذا التصريح على نطاق واسع بأنه تلميح لإعادة إحياء نفوذ الدولة العثمانية، مع الإشارة إلى حدودها السابقة التي تشمل أجزاء من سوريا والعراق.
قراءة بين السطور
وقال خبراء إن تصريحات أردوغان المتكررة حول الأكراد، إلى جانب إشارته إلى “تركيا الكبرى”، تعكس تصاعد التوترات الإقليمية وتكشف عن أجندة توسعية قد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة.
وانتهى تقرير “صوت كوردستان” إلى القول: يبقى السؤال المطروح: هل ستتحول هذه التصريحات إلى أفعال، أم أنها مجرد محاولة لتعبئة الرأي العام التركي؟.