متذرعة بعودة حزب الله لبناء قدراته.. تقرير عبرى يكشف نوايا إسرائيل تجاه لبنان

كتب: عاطف عبد الغنى

نشر مركز أبحاث إسرائيلى تقريرا، حمل عنوان: “تحليل لنشاط الجيش اللبناني – بمناسبة مرور شهر على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل”، يمهد “التقرير” التحركات الإسرائيلية تجاه لبنان فى الأيام القادمة على خلفية “نوايا” إسرائيل فى التعامل المستقبلى مع اتفاق وقف إطلاق النار، فى الغالب تمهيدا لاختراقه، والعودة إلى النشاطات العدائية تجاه لبنان بحجة مجابهة النشاطات التسليحية لـ “حزب الله”.

وجاء فى التقرير الذى وضعته الباحثة الإسرائيلية “دانا بولاق Dana Polak” لحساب مركز “ألما” للبحوث، المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، أنه بتاريخ 27 نوفمبر 2024، ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، أعلنت القوات المسلحة اللبنانية (LAF) عن بدء انتشار قواتها جنوب نهر الليطاني بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وحسب التقرير ينص الاتفاق الموقع على انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود والمعابر في لبنان، بينما ينسحب حزب الله شمال نهر الليطاني، وستكون مسؤولية تأمين المنطقة الجنوبية حصرية للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع حزب الله من إعادة بناء قدراته.

ويمضى التقرير على هذا المنوال، وفى التالى نقدم ترجمة ملخصة لما ورد فيه:

جهود إعادة الإعمار والاتهامات المتبادلة

مر شهر على بدء وقف إطلاق النار، تركزت خلاله جهود الجيش اللبناني على إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرق جنوب البلاد.

أصدرت القوات المسلحة اللبنانية عدة بيانات تدين انتهاكات إسرائيل للاتفاق وتطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي قبل انتهاء الفترة الزمنية المتفق عليها (60 يومًا).

ومع ذلك، لم تتطرق البيانات إلى أنشطة حزب الله أو تدين انتهاكاته، حيث سجلت القوات الإسرائيلية 47 انتهاكًا من حزب الله حتى 27 ديسمبر.

ضغوط وتحديات

وردت تقارير عن محاولات حزب الله للضغط على الجيش اللبناني لقبول تخزين أسلحة صغيرة ضمن منشآت الجيش لتحويل الانتباه عن ترساناته الأكبر.

لكن الجيش رفض هذه المحاولات، رغم التعاون السابق بين الطرفين في مناسبات متعددة.

على صعيد آخر، قام الجيش اللبناني بعمليات مكثفة ضد البنى التحتية الفلسطينية المسلحة في منطقة البقاع. استهدفت هذه العمليات معاقل تابعة لمنظمات فلسطينية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وتمت مصادرة أسلحة ومعدات عسكرية دون مقاومة تُذكر.

مستقبل وقف إطلاق النار

مع اقتراب انتهاء فترة وقف إطلاق النار، تتزايد الشكوك حول قدرة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية. ووفق تقارير الجيش الإسرائيلي، يواصل حزب الله تخزين الأسلحة وإعادة تأهيل بنيته التحتية في الجنوب، مما يعزز المخاوف من عدم استقرار الاتفاق على المدى الطويل.

يشير قادة حزب الله، بمن فيهم محمود قماطي، إلى نوايا بالتصعيد بعد اليوم الـ61 من وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من أن المؤشرات الحالية لا تدل على تصعيد وشيك، فإن الحزب لن يتوقف عن تعزيز قدراته العسكرية.

الحاجة إلى دعم دولي

يعتمد الجيش اللبناني بشكل كبير على الدعم الخارجي، حيث قدمت قطر مساعدات مالية ووقودًا، بينما تبرعت الأردن بمركبات مدرعة. هذا الاعتماد يعكس محدودية قدرات الجيش اللبناني كقوة مستقلة، ويثير تساؤلات حول قدرته على مواجهة حزب الله وتنفيذ الاتفاق.

في ظل غياب تغيير جذري في استراتيجيات الجيش اللبناني وتعهد دولي بفرض رقابة فعّالة، من المرجح أن يستغل حزب الله الوضع لتعزيز قوته العسكرية، مما قد يدفع إسرائيل إلى التدخل مجددًا.

الأيام الأخيرة من يناير 2025 ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى نجاح الاتفاق ومستقبل الاستقرار في المنطقة.

صور التقرير الإسرائيلى والتعليق عليه:

مخابئ أسلحة عُثر عليها في مقرات منظمات فلسطينية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى