عباس: انخفاض سكان غزة بنسبة 6% نتيجة العدوان الإسرائيلي يعكس وحشية الاحتلال
وكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التقارير المتعلقة بانخفاض عدد سكان قطاع غزة بنسبة 6% نتيجة العدوان الإسرائيلي تعكس حجم الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا.. محتجزة إسرائيلية في غزة: حياتنا مرهونة بانسحاب الجيش الإسرائيلي
جاءت تصريحات الرئيس عباس في بيان بثته قناة “القاهرة الإخبارية”، مع استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف وغير المسبوق على القطاع.
قطاع غزة يشهد وضعًا مأساويًا نتيجة القصف المستمر من الجو والبر والبحر، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
في ظل هذه الأوضاع الكارثية، لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف وخطورة التحرك في المناطق المتضررة.
العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لم يقتصر على الأرواح، بل تسبب في دمار شامل طال البنية التحتية للقطاع، بما في ذلك المنازل، المدارس، المستشفيات، وشبكات المياه والكهرباء، هذا الدمار جعل الحياة في القطاع شبه مستحيلة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحصار المستمر.
تفرض إسرائيل قيودًا صارمة على إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من صعوبة استجابة المنظمات الإنسانية للأوضاع المتدهورة، السكان في غزة يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، الدواء، والخدمات الأساسية، ما يجعل القطاع في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
العدوان الذي دخل عامه الثاني، تسبب في موجة نزوح كبيرة داخل القطاع، حيث اضطر مئات الآلاف لترك منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن، ومع ذلك، يظل معظم السكان بلا خيارات بسبب الحصار الذي يغلق جميع المنافذ.
الرئيس الفلسطيني طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ودعا إلى تدخل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما شدد على أهمية توفير الحماية الدولية للفلسطينيين وفتح تحقيقات دولية لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين.
تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية أكدت على حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تُظهر الأرقام أن البنية السكانية والاجتماعية للقطاع تعرضت لضربة قاسية ستحتاج عقودًا للتعافي منها.