مصدر الخوف هذا الشتاء.. ما يجب أن تعرفه عن فيروس HMPV
كاب: على طه
بعد إعلان عدد من الدول عن انتشار حالات الإصابة بفيروس HMPV ، خاصة فى عدد من دول شرق آسيا وبعض المناطق الهندية، والصين التى خرجت منها فى السنوات الأخير، بدأ البحث على شبكة المعلومات عن هذا “الفيروس”، وما يتعلق به من معلومات.
والتقرير التالى يحاول الإجابة عن كل الأسئلة الضرورية عن فيروس HMPV، الذى ينتمى إلى عائلة من الفيروسات التي تسبب مجموعة متنوعة من الأمراض التنفسية وغيرها، بعضها خطير، ومن المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية، مثل التطعيم، للحد من انتشار هذه الفيروسات.
ما هو؟
فيروس HMPV أو الفيروس البشري النَفَسِي المتَخلِّف (Human Metapneumovirus) هو فيروس تنفسي شائع ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطانية، وهى فيروسات نظيرة للإنفلونزا البشرية (HPIV)، وتسبب التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب القصبات الهوائية والالتهاب الرئوي، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
اكتُشف فيروس HMPV لأول مرة في عام 2001، ويُعتقد أنه مسؤول عن العديد من التهابات الجهاز التنفسي التي تصيب البشر، خاصة الأطفال الصغار وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
الأعراض
وتتشابه أعراض الإصابة بفيروس HMPV مع أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا وتشمل:
سيلان الأنف.
السعال.
الحمى.
ضيق التنفس.
التهاب الحلق.
أزيز أو صفير أثناء التنفس (خاصة في الحالات الشديدة).
المضاعفات
وتتمثل مضاعفات الإصابة بهذا الفيروس فى حدوث التهاب القصبات الهوائية، والتهاب الرئة، وتفاقم الحالات التنفسية المزمنة مثل الربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة لدى الأطفال الرُضّع وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن فوق 65 عامًا.
المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
المصابون بأمراض قلبية أو رئوية مزمنة.
كيف نفرق بينه وبين الإنفلونزا العادية؟
على الرغم من التشابه الكبير بين فيروس HMPV والإنفلونزا، هناك بعض الفروقات بينهما تبدأ من نوع الفيروس نفسه فالفيروس المسبب للإنفلونزا هو فيروس الإنفلونزا (Influenza Virus)، وهو يختلف عن فيروس HMPV.
ومن حيث الأعراض، فأن أعراض الإنفلونزا قد تشمل قشعريرة وآلامًا عضلية شديدة وصداعًا، وهي أكثر حدة عمومًا.
أما أعراض HMPV تميل إلى أن تكون أقل حدة، وتشمل بشكل رئيسي مشاكل تنفسية.
ويعتمد التشخيص فى التفريق الدقيق بين الفيروسين على الفحوص المخبرية التى تتمثل فى التالى:
مسحة الأنف أو الحلق لاكتشاف الفيروس.
اختبارات مثل PCR لتحديد الفيروس المسبب.
الوقاية
وتلزم الوقاية لعدم الإصابة بفيروس HMPV على التدابير العامة الآتية:
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، كل ساعتين تقريبا، وفى حالات الضرورة.
تجنب لمس الوجه (العينين والأنف والفم) بالأيدي غير النظيفة.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو ثني الكوع.
تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
تعزيز المناعة
وعدم الإصابة بالأمراض بشكل عام بحتاج إلى تعزيز المناعة، وكذا تناول غذاء صحي ومتوازن.
الحصول على قسط كافٍ من النوم، مع ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الأماكن المزدحمة، خاصة خلال موسم انتشار الفيروسات التنفسية (الخريف والشتاء).
ينصح – أيضا – بالتطهير والتنظيف، مثل تنظيف الأسطح والأشياء المستخدمة يوميًا (مثل مقابض الأبواب والهواتف) باستخدام المطهرات.
اللقاحات والعلاج
لا يوجد حاليًا لقاح محدد أو علاج مضاد للفيروسات مخصص لـ HMPV، ويعتمد العلاج على تخفيف الأعراض (مسكنات، خافضات حرارة، وأدوية موسعة للشعب الهوائية إذا لزم الأمر).
إذا كنت تشك في الإصابة بفيروس HMPV أو واجهت أعراضًا شديدة، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.