الرئيس السيسي من كاتدرائية ميلاد المسيح: تحصين الوطن مسؤولية جماعية
كتب- محمد سيد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تسعى بكل السبل لحماية أرضها، مشيرًا إلى أهمية وحدة الشعب في مواجهة التحديات.
اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد بباقة من الورود
جاء ذلك خلال زيارته لكاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث قدم تهنئته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قائلاً: “كل عام وأنتم بخير، وقداسة البابا بخير وسلام، ونحن جميعًا بخير وسلام”، وأضاف: “نحن هنا أخوة، ونحن حبايبكم، ونعمل جاهدين لحماية بلادنا بكل الأسباب”.
رسالة تطمينية وسط التحديات
خلال كلمته في قداس عيد الميلاد، وجه الرئيس السيسي رسالة طمأنة للشعب المصري، مشيرًا إلى أن القلق في هذه الظروف قد يكون مبررًا، لكنه أكد أن الأمور ستتحسن بفضل الله.
وقال الرئيس: “إن شاء الله ستكون السنة القادمة أفضل من السنوات الماضية”، متوجهًا إلى الحاضرين في الكاتدرائية ومؤكدًا على أن الأوضاع ستستقر في النهاية. وأضاف أن البلاد تخوض تحديات عديدة، لكنها تتخذ إجراءات حاسمة لضمان الاستقرار والأمن.
إيمان راسخ بقدرة الله على التدخل
وشدد السيسي على أن مصر لا تنسى أبدًا أن الله سبحانه وتعالى هو المتحكم في كل الأمور، وأنه لا شيء يحدث في هذه الأرض إلا بتقديره، وأوضح أن الإيمان بقدرة الله على التدخل يبقى راسخًا لدى الشعب المصري، رغم الظروف الصعبة التي قد يمر بها.
كما أشار إلى أهمية الاعتراف بأن الله هو الذي يسيطر على جميع مجريات الأمور، وأن على الجميع أن يتأكد من هذه الحقيقة في جميع الأوقات.
الرئيس السيسي أكد أيضًا أن الدولة المصرية تعمل بشرف ونزاهة في جميع التعاملات الداخلية والخارجية، وهو ما يساعد في تعزيز الثقة بين الشعب والحكومة، وأضاف أن مصر كانت دائمًا تتعامل مع جميع الأمور بشرف وأمانة، وهو ما يساهم في بناء وطن قوي ومستقر.
وتعد كاتدرائية “ميلاد المسيح” التي افتتحها الرئيس السيسي في 2019، أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط. تقع الكاتدرائية على مساحة 15 فدانًا في العاصمة الإدارية الجديدة، وتستوعب 8200 فرد، معمارها الفريد يضم طابقًا أرضيًا وصحنًا رئيسيًا، إضافة إلى منارة شاهقة الارتفاع. تعتبر الكاتدرائية رمزًا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مما يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز التعايش السلمي بين جميع الأديان.
حضر قداس عيد الميلاد العديد من الشخصيات العامة من رجال الدولة، والوزراء، والمحافظين، إضافة إلى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والدبلوماسيين، مما يعكس رسالة الوحدة الوطنية في هذه المناسبة.
