كيف يمكن اكتشاف الإصابة بفيروس HMPV؟

كتب – علي سيد

في ظل القلق العالمي المتزايد بشأن فيروس HMPV (فيروس الميتانيمو البشرى)، الذي يعد من الفيروسات التنفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، يتساءل العديد عن كيفية اكتشاف الإصابة بهذا الفيروس.

اقرأ أيضا.. عاجل.. ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالفيروس التنفسي البشري بالصين

وفقًا لتقرير منشور عبر موقع onlymyhealth، يمكن التعرف على الإصابة بفيروس HMPV من خلال مجموعة من الأعراض المعروفة.

من الأعراض الأكثر شيوعًا لهذا الفيروس السعال والحمى واحتقان الأنف، بالإضافة إلى ضيق التنفس الذي قد يتطور في الحالات الشديدة.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، إلا أنه من المهم متابعة أي تغييرات في الحالة الصحية وزيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فترة حضانة فيروس HMPV تتراوح بين 3 إلى 6 أيام بعد التعرض للفيروس.

وفي هذه الفترة، يمكن أن لا تظهر أعراض المرض بشكل واضح، ولكن بمجرد أن تبدأ الأعراض في الظهور، يمكن أن تكون مشابهة للفيروسات التنفسية الأخرى مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد.

بالإضافة إلى ذلك، قد يختلف وقت تعافي المريض بناءً على شدة الإصابة، وقد تتراوح الأعراض من بسيطة إلى حادة في بعض الحالات.

ينتقل فيروس HMPV بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، سواء عن طريق الرذاذ التنفسي الذي يخرج عند السعال أو العطس أو حتى أثناء التحدث، كما يمكن أن ينتشر الفيروس عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب أو الهواتف، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

أما بالنسبة لتشخيص الإصابة بالفيروس، فإنه يمكن تحديد الإصابة بفيروس HMPV من خلال اختبارات مخبرية تعتمد على أخذ عينة من السوائل التنفسية وإجراء فحص PCR (اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل)، وهو اختبار دقيق للكشف عن الفيروس في الجسم.

ومع ذلك، على الرغم من توافر هذا الاختبار، لا يتطلب الأمر في الغالب إجراء هذه الفحوصات إلا في الحالات التي تحتاج إلى تحديد دقيق للفيروس، حيث أن العلاج يظل مشابهًا لعلاج باقي الفيروسات التنفسية الأخرى.

لحماية نفسك من الإصابة بفيروس HMPV، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية التي يوصي بها الخبراء، من أهم هذه التدابير غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة. كما يجب استخدام معقم اليدين عندما لا يتوفر الصابون والماء.

أيضًا، ينبغي تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى، وكذلك تجنب لمس الوجه، خاصة العينين والأنف والفم، حيث أن ذلك يسهم في انتقال الفيروس.

علاوة على ذلك، ينصح بتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو مرفق اليد لتقليل انتشار الفيروس في الهواء، ويجب تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام، مثل مقابض الأبواب وأسطح العمل والهواتف المحمولة. كما يُفضل ارتداء قناع في الأماكن المزدحمة أو التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، خاصة في الأماكن العامة.

يعتبر الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام أمرًا ضروريًا لدعم جهاز المناعة، وكذلك التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، في حال ظهرت أي أعراض للفيروس، يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على الإرشادات اللازمة بشأن العلاج والوقاية.

وأخيرًا، يُنصح بمواكبة التحديثات التي تصدرها السلطات الصحية المحلية والدولية حول هذا الفيروس، للبقاء على دراية بالمخاطر والإجراءات الوقائية الموصى بها في مختلف الحالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى