شائعات وأخبار مزيفة في عصر الذكاء الاصطناعي.. منها صدام حسين حي بسجون سوريا

وكالات

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بيئة خصبة لانتشار الشائعات والأخبار المفبركة، خاصة في ظل التطورات السياسية العالمية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، فقد أثارت سلسلة من الشائعات في الأيام الماضية ضجة كبيرة على الإنترنت، حيث تم تداول فيديوهات وصور مُعدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، أدت إلى تضليل المتابعين وإثارة التساؤلات حول مصداقية ما يتم نشره.

اقرأ أيضا.. شائعات حول العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا تثير الجدل في سوريا

من بين أبرز الشائعات التي انتشرت مؤخراً، تداول صورة مكتوب عليها: “قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حيًا في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عامًا من اختفائه”.

وعند التحقق من صحة الصورة، تبين أنها لا تمت بصلة للرئيس العراقي الراحل، بل هي صورة تم تعديلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في الواقع، الصورة كانت مرتبطة باعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي تم القبض عليه في أكتوبر 2021 بعد دخوله الأراضي الجورجية، رغم ذلك، استمر تداولها على أنها تخص صدام حسين، مما يبرز كيف يمكن للمحتوى المزيف أن ينتشر بسرعة.

وفي ذات السياق، انتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر لافتة هوليوود الشهيرة وهي تحترق، بالتزامن مع التقارير حول الحرائق المندلعة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

هذه المشاهد أثارت تساؤلات حول تأثير الحرائق على استوديوهات هوليوود وأماكن التصوير السينمائي. إلا أن التحقيقات أظهرت أن الكثير من هذه الصور كانت إما مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي أو مجرد صور قديمة تم تداولها مجددًا.

في هذا الصدد، قام الحساب الرسمي لهوليوود على موقع إنستجرام بنشر بيان يطمئن فيه الجميع، حيث أكد أن “لافتة هوليوود لا تزال صامدة” وأشار إلى ضرورة الحصول على الأخبار من مصادر موثوقة وعدم تصديق الأخبار المزيفة.

شائعات أخرى لم تخلُ من تأثير الذكاء الاصطناعي، حيث تم نشر فيديو مفبرك يظهر مشاجرة بين كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، أثناء حضور تأبين الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر، هذا الفيديو الذي تم نشره عبر حساب ساخر على منصة “إكس”، أثار ضجة كبيرة قبل أن يتم كشف تلاعب الذكاء الاصطناعي فيه.

الفيديو كان جزءًا من سلسلة من الفيديوهات المفبركة التي تم تداولها في الأيام الأخيرة، مما يسلط الضوء على المخاطر التي قد يتسبب بها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحريف الحقائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى