الأرصاد الجوية المصرية تكشف أسباب حرائق كاليفورنيا

كتب- علي سيد

في ضوء الحرائق المدمرة التي اجتاحت الساحل الغربي لولاية كاليفورنيا، وأدت إلى تدمير العديد من المباني وإخلاء آلاف السكان من منازلهم، وخاصة في مدينة لوس أنجلوس، قدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية تفسيرًا للأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق المدمرة.

اقرأ أيضا.. والت ديزني تقدم 15 مليون دولار لدعم جهود إخماد حرائق كاليفورنيا وإعادة البناء

وأوضحت الهيئة أن هذه الحرائق لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة بسبب الظروف المناخية والبيئية التي تميز منطقة جنوب كاليفورنيا.

أكدت الهيئة أن المنطقة تعرضت لظروف مناخية استثنائية خلال فترات طويلة، حيث يقع جنوب كاليفورنيا في منطقة خارج نطاق الأمطار المعتادة، ذلك أن الضغط الجوي المرتفع يسيطر على معظم أجزاء المنطقة خلال فصل الصيف، مما يجعلها أكثر جفافًا مقارنة بالمناطق المحيطة بها، هذه الظروف تجعل المنطقة عرضة للحرائق بشكل أكبر، حيث يتراكم الجفاف وتتفاقم الأوضاع بسبب نقص الأمطار في فصل الصيف.

وتابعت الهيئة أن الوضع يتغير مؤقتًا في فصل الشتاء، حيث يتراجع الضغط الجوي المرتفع، مما يسمح بمرور الأمطار السنوية للمنطقة في فترة زمنية قصيرة، ولكن في عام 2024، شهدت كاليفورنيا صيفًا جافًا بشكل غير طبيعي، مما أدى إلى تراكم الشجيرات والنباتات الجافة القابلة للاشتعال على سطح الأرض، وبالاشتراك مع رياح سانت آنا القوية، التي تُعرف بسرعتها العالية، توفرت كافة الظروف اللازمة لاندلاع حرائق ضخمة في المنطقة.

وأضافت الهيئة أن هذه العوامل المناخية والبيئية قد تسببت في توافر العناصر الثلاثة الضرورية لاندلاع الحرائق، وهي الجفاف الشديد، وجود المواد القابلة للاشتعال مثل النباتات الجافة، ورياح سانت آنا القوية التي تعمل على نقل النيران بسرعة كبيرة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه العوامل تتداخل لتخلق بيئة مثالية لنشوء حرائق واسعة النطاق قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في المناطق المتأثرة.

وفي الختام، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن هذه الحرائق تعد نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية والأحوال الجوية السائدة في المنطقة، وأنه من المحتمل أن تستمر هذه الظاهرة في المستقبل إذا استمرت الظروف المناخية غير الطبيعية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى