قرار جمهوري بتخصيص أرض في قنا لصالح “البحوث الفلكية” لرصد الهزات الأرضية
كتب- علي غالي
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا هامًا بتخصيص قطعة أرض بمساحة 18,917 فدانًا تقريبًا في محافظة قنا لصالح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك بهدف استخدامها في إقامة محطة رصد للهزات الأرضية.
اقرأ أيضا.. السيسي: نعمل على تعزيز الموارد الدولارية لتحسين الوضع الاقتصادي
يأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة لتعزيز قدرات البحث العلمي ومراقبة الظواهر الطبيعية التي قد تؤثر على حياة المواطنين.
ونص القرار الجمهوري رقم 640 لسنة 2024، الذي تم نشره في الجريدة الرسمية، على تخصيص الأرض التي كانت مملوكة للدولة ملكية خاصة، وذلك بما يساهم في تعزيز نشاط المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذي يعد أحد الهيئات البحثية المرموقة في مصر.
ويُتوقع أن يساهم المشروع في توفير أحدث الأساليب لرصد الهزات الأرضية وتحليلها، بما يسهم في تحسين نظام الإنذار المبكر والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية.
ويُذكر أن هذه الأرض كانت قد خصصت في وقت سابق بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 241 لسنة 2017 للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، ولكن تم تحويلها الآن لصالح المعهد الفلكي ليتماشى مع الحاجة المستمرة إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات الزلازل والهزات الأرضية.
وفي هذا السياق، يواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية دوره الكبير في دراسة الأرض والفضاء، ويمثل هذا القرار خطوة هامة نحو تحسين قدرة مصر على مواجهة التحديات المرتبطة بالكوارث الطبيعية، خاصة تلك المتعلقة بالزلازل والهزات الأرضية.
تُعد هذه المشاريع جزءًا من رؤية الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية العلمية والتكنولوجية، وتحقيق تطور كبير في مختلف مجالات البحث العلمي.
القرار الأخير يأتي في وقت تشهد فيه مصر تطورًا كبيرًا في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، ويؤكد التزام الحكومة المصرية بتطوير قدراتها في مراقبة ودراسة الظواهر الطبيعية التي قد تهدد سلامة البيئة والمواطنين.
بالإضافة إلى أن تخصيص الأرض لرصد الهزات الأرضية سيعزز من التعاون بين مختلف الجهات العلمية والبحثية في مصر، ويعزز التقدم التكنولوجي في هذا المجال الحيوي.