عضو “العالمي للفتوى” توضح ما يجوز للمرأة إظهاره أمام المحارم
كتب- محمد سيد
في حديث شائق حول الضوابط الشرعية المتعلقة بحجاب المرأة أمام المحارم، أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المرأة يجب أن تتبع بعض القواعد الشرعية التي تحكم ما يجوز لها كشفه أمام محارمها.
اقرأ أيضا.. دار الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة بالبنطلون
وبيّنت أن الشريعة الإسلامية تحرص على حفظ الأعراض ومنع الفتن، حيث أن الحفاظ على الآداب الشرعية يعد من المبادئ الأساسية في الإسلام.
وخلال حوار لها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء” الذي يُعرض على قناة “الناس”، أوضحت الدكتورة هبة أن الشرع الحنيف يولي أهمية كبيرة في تجنب المفسدة وتقديمها على جلب المصلحة.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن هناك قواعد شرعية تحدد ما يمكن للمرأة كشفه أمام محارمها، مثل الوجه والكفين والقدمين، وهي أمور اتفق بعض أهل العلم على جواز ظهورها، كما يجوز لها كشف الشعر والرقبة والساعدين استنادًا إلى بعض الأقوال الفقهية التي تبيح ذلك.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن هذه القواعد لا تعني الإباحة المطلقة، بل يجب تطبيقها في إطار مراعاة سد الذرائع وتجنب إثارة الفتنة.
وأضافت أنه من المهم أيضًا مراعاة الظروف النفسية للأشخاص المحيطين بالمرأة، سواء كانوا محارم أو خدمًا في المنزل، إذ قد تكون هناك حالات خاصة تتطلب مراعاة دقيقّة.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين المرأة ومحارمها، أكدت الدكتورة هبة أن الأصل هو الحذر من أي تصرف قد يؤدي إلى الفتنة، وأشارت إلى أن ذلك لا يعني إباحة ما هو محرم أو تجاوز الضوابط الشرعية، بل يجب الحفاظ على الأدب الشرعي في التعامل.
وتطرقت إلى أن هناك استثناءات قد تفرضها بعض الظروف الخاصة، مثل الحالات النفسية لبعض الأفراد، والتي قد تتيح نوعًا من التيسير في التعامل.
وأضافت الدكتورة هبة أنه في بعض الحالات، مثل تواجد الأم مع ابنها أو الأخوات مع بعضهن، قد تستدعي الظروف فهمًا خاصًا وتقديرًا لاحتياجات الأشخاص المعنيين، ومع ذلك، أكدت أنه لا ينبغي أن يعني ذلك التساهل في تطبيق الضوابط الشرعية أو السماح بتجاوزها.
وأوضحت أن التوازن بين التزام المرأة بالحجاب الكامل وبين التفاعل مع محارمها في سياق ضوابط شرعية صارمة هو الأساس، وأكدت أن الحكم الشرعي يتطلب مراعاة البيئة الاجتماعية والظروف النفسية، لضمان عدم التأثير على توازن الأسرة والمجتمع بشكل عام.