نواف سلام يتولى رئاسة حكومة لبنان بـ85 صوتًا
وكالات
أعلنت اليوم الإثنين، نتائج الاستشارات النيابية التي جرت في قصر بعبدا، حيث حصل القاضي نواف سلام على تأييد 85 من أصل 128 نائبًا، ليتم تعيينه رئيسًا لحكومة لبنان الجديدة، ليصبح بذلك أول رئيس حكومة في عهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي تم انتخابه في الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا.. حفلات عيد الحب..حفل غنائي لهاني شاكر في لبنان
وتعتبر هذه الخطوة خطوة هامة نحو استكمال المرحلة السياسية في لبنان بعد الفراغ الرئاسي الذي شهده البلاد لفترة طويلة.
في البداية، تم إجراء الاستشارات في جولتين، حيث بدأ النواب بالتوافد إلى قصر بعبدا منذ الصباح لاختيار رئيس الحكومة الجديد.
وفي الجولة الأولى من الاستشارات، حصل القاضي نواف سلام على 12 صوتًا، بينما نال منافسه، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، 7 أصوات، فيما لم يصوت اثنان من النواب لأي منهما.
مع انطلاق الجولة الثانية في وقت لاحق من اليوم، تحققت النتيجة النهائية بتفوق نواف سلام على منافسيه، ما يعني تكليفه بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون، ويأتي ذلك بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي الذي كان يدعم من قبل بعض كتل المعارضة، لينحاز في النهاية لصالح نواف سلام.
من هو نواف سلام؟ يعتبر نواف سلام من الشخصيات السياسية والقضائية البارزة في لبنان، وُلد في بيروت عام 1953، وهو رئيس محكمة العدل الدولية حاليًا، وقد شغل العديد من المناصب الدبلوماسية والسياسية على مر السنين، بين عامي 2007 و2017، شغل منصب سفير لبنان وممثلها لدى الأمم المتحدة، كما مثل لبنان في مجلس الأمن الدولي خلال فترتيه كعضو غير دائم في عامي 2010 و2011.
يتمتع القاضي نواف سلام بخبرة دولية واسعة، حيث ترأس وفود لبنان في مؤتمرات عالمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتغير المناخي، وحظي بالاحترام على الساحة الدولية.
كما شغل منصب نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة بين 2012 و2013، وسبق له أن تولى رئاسة الجمعية العامة بالوكالة في يوليو 2013.
وعلى المستوى الأكاديمي، حصل نواف سلام على درجات علمية مرموقة، منها دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، بالإضافة إلى دكتوراه أخرى في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، كما حصل على بكالوريوس في القانون من الجامعة اللبنانية.
هذه الخلفية الثرية من التجارب السياسية والقضائية والدبلوماسية تجعل نواف سلام شخصية مؤهلة لقيادة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب حكمة ودهاء كبيرين لإعادة بناء الدولة اللبنانية وتجاوز التحديات التي تواجهها.