حرائق لوس أنجلوس تهدد قطاع التأمين بخسائر قياسية تصل إلى 20 مليار دولار
وكالات
تشهد منطقة لوس أنجلوس في الوقت الحالي حرائق غابات مدمرة من المتوقع أن تترك أثرًا كبيرًا على قطاع التأمين في الولايات المتحدة، حيث توقعت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها بين 10 إلى 20 مليار دولار.
اقرأ أيضا.. بايدن: إعادة إعمار لوس أنجلوس بعد الحرائق تكلفته عشرات المليارات من الدولارات
وتعد هذه الحرائق واحدة من أشد الكوارث تكلفة في تاريخ كاليفورنيا، مما يضع شركات التأمين أمام تحديات مالية غير مسبوقة.
أسباب تفاقم الحرائق
وفقًا لتقرير وكالة “موديز”، ساهم الشتاء الجاف غير المعتاد في جنوب كاليفورنيا بشكل كبير في اندلاع الحرائق وانتشارها، الظروف الجافة، التي كان من الممكن تخفيفها بفضل موسم الأمطار المعتاد، زادت من خطورة الوضع.
كما واجهت جهود مكافحة الحرائق صعوبات إضافية، مثل نقص المياه وانخفاض ضغط فوهات إطفاء الحرائق في بعض المناطق، مما أعاق قدرة السلطات على احتواء النيران.
اتخذت شركات التأمين العديد من الإجراءات للتعامل مع تزايد مخاطر حرائق الغابات، شملت هذه التدابير تنويع الجغرافيا التأمينية، وتوسيع برامج إعادة التأمين، والحفاظ على احتياطيات مالية قوية.
كما قامت شركات التأمين الكبرى مثل “State Farm” و”Allstate” بتقليص أعمالها أو الحد من تقديم خدمات جديدة في المناطق عالية المخاطر، في محاولة للحد من الخسائر المستقبلية.
إلى جانب الأضرار المباشرة للممتلكات، ستواجه شركات التأمين مطالبات إضافية لتغطية نفقات المعيشة وانقطاع الأعمال، غالبًا ما تقتصر تغطية نفقات المعيشة على 30% من قيمة التأمين على المسكن، وهي مرتبطة بأوامر الإخلاء أو الأضرار الملموسة، كما ستزيد تكاليف إعادة البناء نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء والعمالة، مما يعمق من حجم الخسائر المؤمن عليها.
تأثيرات طويلة المدى
تشير التشريعات الأخيرة في ولاية كاليفورنيا إلى تغييرات جوهرية في سياسات التسعير، إذ سمحت لشركات التأمين بتضمين الخسائر الناجمة عن الكوارث في حسابات أقساط التأمين.
ورغم ذلك، لا يزال تأثير هذه التغييرات غير واضح. تتوقع موديز أن تؤثر الخسائر الناتجة عن هذه الحرائق على استراتيجيات تسعير شركات التأمين وترتيبات إعادة التأمين لفترة طويلة.